أصبحت ‘كيه تي أم‘ العنوان الأبرز لكل نسخة من رالي داكار في الأعوام الـ 18 الأخيرة، إذ سجّل الصانع النمساوي سلسلة انتصارات هي الأطول في تاريخ داكار، ليكون السؤال الأبرز لحدث الشهر المقبل في المملكة العربية السعودية متمحور حول إمكانية كسر سيطرة دراجي ‘كيه تي أم‘ من قبل منافسين آخرين.
خبرة طويلة راكمتها ‘كيه تي أم‘ في منذ بداية الألفية الثالثة ودخول رالي داكار حقبة أمريكا اللاتينية، لا يختلف أحد أن هذا الصانع فرض كلمته بقوة على منافسات فئة الدراجات، مع اسماء كثيرة كان أهمها مارك كوما وسيريل ديبريه، ومن ثم دراجين موهوبين للغاية أمثال سام ساندرلاند وتوبي برايس.
رغم ذلك، لم تكن مسيرة ‘كيه تي أم‘ وانتصاراتها المتتالية مهمة سهلة على الإطلاق، ففي رالي داكار 2019، اضطر دراجها توبي برايس الانتظار حتى اليوم الأخير لضمان فوزه، مع تعرض المنافسين الرئيسين لمشاكل ميكانيكية، حيث أنهى عطل في محرك دراجة هوندا التابعة للأميركي ريكي برابيك حلمه بتحقيق الفوز، بينما انسحب دراج هاسكفارنا بابلو كوينتانيا قبل كيلومترات على النهاية، لتحسم ‘كيه تي أم‘ بشكل مفاجئ منصة التتويج لصالحها، مع برايس الذي أهدى فريقه اللقب الـ 18 على التوالي متقدماً على الفائزين في العالم 2018 و2017 ماتياس فالكنير وسام ساندرلاند.
أخبار أخرى عن رالي داكار 2020:
متعة مضمونة في فئة الـ ‘سايد باي سايد‘
هل تنتهي سيطرة أمريكا اللاتينية على فئة الـ ‘كوادز‘ في داكار 2020؟
في 2020، تخوض ‘كيه تي أم‘ منافسات الرالي معتمدة على هذا الثلاثي المرشح بقوة. لكن، من يدري؟ ربما نشهد اسم آخر على العتبة الأولى على منصة التتويج عند خط النهاية!
لا شك أن منافسي ‘كيه تي أم‘ استعدو جيداً، لتحقيق فوزٍ مهمٍ جداً في بداية الحقبة الجديدة لرالي داكار، خاصة هوندا التي عانت كثيراً من سوء الطالع في النسخ الماضية، لا سّما نسخة عام 2019، إذ سيطرت عن طريق الدراج خوان باريدا على المراحل الأولى من الرالي، قبل أن يتسلم زميله برابيك الراية في المركز الأول، إلا أن الاثنين معاً انسحبا من الرالي نتيجة مشاكل ميكانيكية، ليبقى كيفين بينافيدس وحده ممثلاً عن هوندا في المراكز المتقدمة، قبل أن تراجع في النهاية محققاً المركز الخامس، لذلك يسعى الصانع الياباني بكل قوة لتحقيق الجائزة التي غابت عنه فترة طويلة.
من جانبها، تعتمد ياماها وتضع ثقتها في دراجها أدريان فان بيفيرين، الذي برهن عن ثبات رائع في تأديته، حيث احتل المراكز السابع في الترتيب الإجمالي مع الوصول إلى خط النهاية في كانون الثاني/ يناير 2019، كما يعود زميله صاحب المركز السابع في 2019 كزافييه دي سولتريه لمقارعة ‘كيه تي أم‘ الشهر المقبل.
دراجٌ آخر ربما سيكون من بين المرشحين للفوز وهو دراج هاسكفارنا الأميركي أندريه شورت، الذي يتسلح بفوزٍ مهم ومشجع بالنسخة الأخيرة من رالي المغرب، إذ جرت العادة أن يكون صاحب المركز الأول في هذا الرالي هو الفائز برالي داكار في النسخ الأربع من أصل الخمس الماضية.