لا يمكن الحديث عن رالي داكار دون التطرق لمشاركة القطري ناصر صالح العطية، الذي يُعتبر السائق الأكثر تمرساً على المسارات الصحراوية الطويلة ومن بين الأكثر خبرة ونجاحاً، حيث تبدو معالم الثقة واضحة عليه مع استعداده لخوض منافسات رالي داكار 2020 في المملكة العربية السعودية.
بدأ القطري في كتابة التاريخ في داكار منذ عام 2004 خلف مقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو، وقتها كان قد جذب انتباه متابعي وعشاق هذا النوع من الراليات بإنهائه الحدث في المركز العاشر، بعد ذلك واصل العطية محاولاته للفوز باللقب الأول له، ليصل مراده في عام 2011 مع فولكسفاغن، قبل تحقيقه للفوز الثاني عام 2018 على متن سيارة ميني جون كوبر ووركس رالي.
لم يتوقف القطري عند هذا الحد، حيث تمكن وإلى جانبه ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل من تحقيق الفوز بنسخة 2019 من الرالي في بيرو، ليمنح تويوتا فوزها الأول والثالث له مع ثلاث سيارات مختلفة.
أخبار أخرى عن رالي داكار 2020
متعة مضمونة في فئة الـ ‘سايد باي سايد‘
كل هذه الانجازات والقطري يبدو في قمة اندفاعه لتكرار الانجاز في 2020 في المملكة العربية السعودية، والتي يعرفها جيداً، خاصة بعد موسم يعد الأبرز في مسيرته بفوزه بتسع راليات باستثناء رالي المغرب الصحراوي، الذي اضطر للانسحاب منه نتيجة مشكلة كهربائية في سيارته الـ ‘تويوتا هايلوكس‘ بعد اصطدامه بصخرة كبيرة، إلا أن العطية وفريقه استفادوا من هذه المشكلة في اعداد السيارة بشكل كامل لمواجهة تحديات الرالي الأصعب في العالم.
وعن ذلك قال العطية: ” الفوز الأول في رالي داكار هو الأروع على الاطلاق، إلا أن فوزي الثالث كان مميزاً أيضاً، إذ أننا سيطرنا عليه من خط البداية إلى النهاية، كما منحنا تويوتا فوزه الأول، كان شيئاً فريداً”.
“كان موسم 2019 رائعاً بالنسبة لي، فقد فزتُ بـ 9 راليات من أصل 10، انسحبتُ فقط في المغرب، لكنها كانت فرصة لأنها مكنتنا من تحضير السيارة بشكل أفضل”.
“مستعد لـ داكار ومتحمسٌ جداً، أعرف هذه الكثبان جيداً، شاركت هنا وفزت في عامي 2008 و2011، أدرك جيداً ما ينتظرنا”.
“الكثبان الرملية خطيرة جدا ومختلفة كلياً عن تلك الموجودة في أميركا الجنوبية، في مماثلة أكثر لتلك الموجودة في مورتانيا، لدينا الكثبان نفسها في قطر، حيث كنا نقود عليها مع والدي”.
“تفصل الكثبان الرملية القطرية والسعودية 110 كلم فقط، هذه الكثبان تناسبني جيداً، لذا نعم، أعتقد أنني من بين المرشحين للفوز، هنا ليست السيارة الأفضل من تفوز، بل السائق الأفضل”.