أضاف فريق عمان لسباقات السيارات إنجازاً آخر بعد الإنجاز الذي حققه عام 2017، بفوزه بلقب بطولة بلانبان الأوروبية للتحمل لموسم 2019 لفئة برو آم.
واختُتم الموسم في حلبة برشلونة الإسبانية في واحدة من أصعب السباقات في هذا الموسم، وحسم اللقب لصالحه بفارق 34 نقطة عن أقرب منافسيه.
وجاء فوز الفريق بلقب هذه البطولة بعدما تمكن من إنهاء السباق الخامس والختامي بالمركز الثاني لفئته، ليتعلي بها منصة التتويج.
الفريق العماني بهذا الفوز يكون قد توج بلقبي الفرق والسائقين، حيث حقق الثلاثي أحمد الحارثي والتركي صالح يولوك والإيرلندي تشارلي ايستود لقب السائقين بعد مشوار طويل على مدى 6 أشهر وجمع الفريق 122 نقطه حيث تم تكريمهم في منصة التتويج.
بالعودة إلى أجواء سباق الجولة الختامية حيث لم تكن نتيجة الحصة التأهيلية مثالية لفريق عمان لسباقات السيارات، لكن الثلاثي الحارثي ويولوك وإيستود تمسكا بالأمل حتى الرمق الأخير من السباق حين أنهى الفريق السباق بالمركز الثاني في فئته، بعدما انطلق من المركز السادس حسب نتيجة الحصة التأهيلية الرسمية والتي جرت في اليوم نفسه صباحاً.
الفريق العماني لم يغب في هذا الموسم عن منصات التتويج في هذه البطولة، حيث كان حاضراً بكل قوة من سباق لأخر أما في المركز الأول أو الثاني أو الثالث في جميع السباقات الخمسة التي جرت في حلبات مونزا الإيطالية وسيلفرستون البريطانية وبول ريكار الفرنسية وسبا فرانكورشان البلجيكية وكتالونيا الإسبانية.
فريق عمان لسباقات السيارات عانى من مشكلة حرارة الأجواء مثلثه مثل بقية السيارات وكذلك أرضية الحلبة، إضافة إلى مشكلة عدم ثبات السيارة وخاصة عند المنعطفات والتي تتميزبها حلبة كاتلونيا بعكس سبا فرانكوشان والتي أحرز فيها المركز الأول في الحصة التأهيلية والفوز بالبسباق.
وكان يولوك أول السائقين جلوساً خلف مقود سيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 في السباق الذي استمر لمدة 3 ساعات متتالية، وانطلق يولوك من المركز السادس، وبعد ما يقارب 5 لفات استفاد يولوك من حاجث على الجلبة ليتقدم مركزين ويصل إلى المركز الرابع في الفئة.
ومن ثم شق طريقه إلى المركز الثالث، قبل أن يسلّم زمام الأمور إلى الحارثي الذي دخل الحلبة وهو في المركز الرابع.
الحارثي عاد بالمركز الرابع إلى الحلبة، ومن خلال الضغط المتواصل عليه من قبل بقية السيارات في الفئة لم يتراجع وتمكن من الاحتفاظ بمركزه والتقدم إلى المركز الثالث بعد عدة لفات، ولكنه عاد وخسر هذا المركز، وقبل نهاية فترته في القيادة تراجع مراكزاً آخر قبل أن يسلّم عجلة القيادو إلى إيستود بعد.
وفي الساعة الأخيرة من السباق شهدت الكثير من المتغيرات ودخول سيارة الأمان أكثر من مرة، وتجاوز إيستوود صاحب المركز الرابع، ومن ثم استغل تعرض سيارة صاحب المركز الثالث لحادث ليخطف المركز محاولاً الوصول إلى المركز الثاني، وهذا ما حدث بالفعل بعد احتكاك بسيط بين صاحب السيارة رقم 2 في الترتيب وسيارة أخرى أتاح المجال لاسيتود للحصول على المركز الثاني والذي احتفظ به إلى نهاية السباق والذي بموجبه حقق الفريق العماني لقب هذا الموسم.
ولم تغب الإبتسامة والفرحة من محيا الحارثي مع وصول ايستود إلى خط النهاية والفوز بمنصة التتويج في السباق والحصول على اللقب، حيث أهدى هذا الإنجاز التاريخي والفوز ببطولة بلانك بان الاوروبية للتحمل إلى السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وقال الحارثي: “أبارك للشعب العماني جميعاً وللرعاة والداعمين ولكل محبي رياضية السيارات في عمان على هذا الفوز، وهذا أقل شئ يستحقه الشعب العماني منا كسائقين نمثل السلطنة في البطولات العالمية”.
وأضاف: “هذا السباق كان من أصعب السباقات التي مرت على الفريق هذا الموسم ، فالكل عمل بجد واجتهاد طوال الموسم لإنجاح مشاركتنا، لكن هذا السباق كان شاقاً بكل المعاني والمنافسة فيه كان شديدة حتى في اللحظات الأخيرة، ولكننا عملنا مع الفريق الفني لتجاوز كل العقبات”.
وتابع الحارثي: “ربما وقف الحظ معنا هذه المرة حيث تسببت بعض الحوادث في تغيير المراكز ونحن في جانبنا حاولنا قدر المستطاع تجنب الدخول في مثل هذه المشاكل والحمد للـه لم نطأ هذا الموسم في أي ن السباقات ونلنا اللقب بكل جدارة”.