يعتقد السائق البرازيلي فيليبي ماسا بأن تعاون فريقه ويليامز مع شركة مرسيدس لتزوّيده بالمحركات، منحت الفريق دفعاً كبيراً نحو إعادة إحياء حظوظه في المنافسة على بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
خاض السائق البرازيلي بداية قوية مع الفريق خلال التجارب الشتوية الأخيرة، حيث أثبت محرك مرسيدس الجديد ذات ستّ أسطوانات مزوّد بشاحن هوائي توربو موثوقية جيدة وأداء قوي.
لم يستخدم ماسا خلال مسيرته في الفورمولا واحد الممتدة على 12 سنة سوى محرّك فيراري، وهو ليس مُعجب فقط بأداء وصلابة محرك مرسيدس، إنما أيضاً بتأثير أداء المحرك على السيارة الجديدة.
وقال ماسا: “أفضل ما قام به فريق ويليامز هو التعاقد مع شركة مرسيدس”.
“أنا سعيد جداً بالدرب التي نسلكها، خصوصاً في المهنية التي يتمتّع بها عاملو الفريق ومعرفتهم بالكثير من التفاصيل”.
“ليس بمقدورهم التحكم بالمحرك فقط. بل يعرفون الكثير عن السيارة وما يتعلق بعملية الضبط ولهم إلمام في عدّة نواحي أخرى، وهذا ما سيساعدنا كثيراً في فهم الأمور بطريقة سريعة”.
“لذلك كان انتقالاً جيد جداً”.
كما أعرب ماسا أيضاً عن إعجابه بالتطور الذي يُظهره فريقه ويليامز.
بالإستناد الى ما حقّقه فريق ويليامز خلال تجارب ما قبل الموسم، أظهر قدرته على المنافسة والحصول على منصة تتويج في سباق ملبورن الإفتتاحي حيث يبدو بأن ماسا في موقع جيّد لبداية مسيرة ناجحة مع فريقه الجديد.
وقال ماسا بأنه مسرور من التطورات التي حقّقها فريقه فيما يتعلق بالإنسيابية الهوائية خلال التجارب الأخيرة، حيث أُصيب في الكثير من الأحيان بخيبة أمل حين كانت لا تعمل القطع والأجزاء الجديدة كما كان متوقعاً مع فريقه السابق فيراري.
وعند سؤاله حول إمكانية فريقه بالحفاظ على وتيرة تنافسية للقيام بالتطويرات اللازمة خلال هذا الموسم أجاب ماسا: “أنا أثق بذلك لأننا نملك فريق عمل جيّد”.
“أنا أثق فعلاً بهذا الفريق، كما اثق بأن لديهم القدرة على المنافسة، لذلك سيكون العمل على تطوير السيارة جيّد”.
“أظهرت نتائج نفق الهواء تطابُقاً مع ما حققناه بالفعل على أرض الحلبة، وهذا أمر جيّد، كل ما جلبناه الى الحلبة عمل بطريقة مناسبة”.
“لا زلنا في بداية الطريق، ولا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به، كما أن فريق العمل داخل ويليامز مستعد وعلى مستوى عالٍ للعمل بكل جهد”.
نظرة تاريخية على محركات فريق ويليامز
عُلم بأن فريق ويليامز تعاقد مع شركة مرسيدس لتزويده بالمحركات الفورمولا واحد لمدّة 7 سنوات، ما يعني بأنها فترة طويلة نسبياً في الثبات على محرّك واحد منذ أن تعاقد فريق ويليامز مع محركات كوزوورث في الماضي.
1977- 1983: كوزوورث
1983- 1987: هوندا
1988: جود
1989-1997: رينو
1988: ميكاكروم*
1999: سوبرتك*
2000- 2005: بي أم دبليو
2006: كوزوورث
2007-2009: تويوتا
2010-2011: كوزوورث
2012-2013: رينو
2014: مرسيدس
*هذان المحركان كانا بمثابة استمرار للبرنامج المرتكز على محرك رينو ذان عشر أسطوانات سعة 3.5 ليتر استُخدمت منذ عام 1997.