انطلق رسمياً موسم 2020 لسلسلة إندي كار، وذلك بعد توقف دام 3 أشهر بسبب انتشار فايروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي ضرب مختلف دول العالم.
وكان من المقرر انطلاق الموسم على شوارع مدينة سانت بطرسبورغ في شهر أذار/ مارس الماضي، لكن بعد تفشي الفايروس في الولايات المتحدة وإعلان حالة الطوارئ في مختلف المدن أعلن المنظمون عن تعليق السلسلة.
ولم يكن تأثير كورونا على سلسلة إندي كار فقط، وإنما شمل مختلف الفعاليات والأنشطة الرياضية، الاقتصادية، التعليمية، الترفيهية وغيرها في أنحاء المعمورة.
وأعلنت الهيئة المنظمة للبطولة في الثامن من شهر أيار/ مايو الماضي أن السلسلة ستعود وسيتم استئناف السباقات لكن مع روزنامة مختصرة من 15 سباقاً فقط، وسيكون السباق الافتتاحي على حلبة تكساس موتور سبيدواي، وستكون أحداث الجولة من حصص التجارب، الحصة التأهيلية والسباق في اليوم نفسه، وبدون تواجد للجماهير.
> إندي كار: 15 جولة فقط على روزنامة موسم 2020
وتصدر سائق فريق تشيب غاناسي سكوت ديكسون حصة التجارب الافتتاحية لموسم 2020، وسجل معدل سرعة بلغ 215 ميل/ ساعة، ومتقدماً على كولتون هيرتا في المركز الثاني على متن سيارة فريق كاب ستون هوندا، بينما كان المركز الثالث من نصيب باتو أو وارد في المركز الثالث.
وفي الحصة التأهيلية، سجل سائق فريق بينسيكي جوزيف نيوغاردن التوقيت الأسرع، وضمن مركز الانطلاق الأول للسباق بعد تسجيله معدل سرعة بلغ 215.740 ميل/ ساعة.
وقال نيوغاردن بعد انتهاء الحصة التأهيلية: “من الرائعة العودة إلى السيارة بعد هذا الوقت الطويل، وسعيد للعودة غلى العمل ولقاء جميع الزملاء في الفريق”.
وتابع: “لا أُريد القول أنني تفاجأت لسرعة السيارة، لأنني أعلم أن الفريق قام بعمل مذهل لإعدادها رغم كل الظروف والصعوبات في الأشهر الماضية”.
وسينطلق إلى جوار نيوغاردن سائق فريق غاناسي سكوت ديكسون، والذي سجل معدل سرعة بلغ 215:683 ميل/ ساعة، وأمام كل من سيمون باجينو في المركز الثالث ورايان هانتر راي في المركز الرابع.
وارتفعت حظوظ ديسون في السباق، حيث تمكن من عبور خط النهاية في المركز الأول، محققاً الفوز بالسباق الافتتاحي للبطولة على حلبة تكساس موتور سبيدواي.
وعبر ديكسون خط النهاية بفارق 4.4 ثانية عن نيوغاردن صاحب المركز الثاني، بينما أكمل منصة التتويج صاحب مركز الانطلاق الأول جوزيف نيوغاردن.
وهذا الفوز يحمل الرقم 47 في مسيرة ديكسون في البطولة، وبذل يبقى أمامه 4 انتصارات ليُعادل رقم ماريو أندريتي، بينما يحتاج إلى 10 انتصارات لمعادلة أي جيه فويت صاحب الرقم القياسي لعدد الانتصارات في البطولة والبالغ 67 انتصاراً.
وأنهى زاك فينش السباق في المركز الرابع، متقدماً على إد كاربنتر في المركز الخامس وكونور دالي في المركز السادس وكولتون هيرتا في المركز السابع.
أما المركز الثامن فكان من نصيب رايان هانتر-راي، متقدماً على أوليفر آسو في المركز التاسع، طوني نعان في المركز العاشر وتشارلي كامبل في المركز 11.
وكانت الأمور تتجه لصالح إنهاء فريق غاناسي السباق في المركزين الأول والثاني، حيث كان ديكسون وزميله في الفريق فيلكس روزنكفيست يملكان سرعة واضحة بالمقارنة مع باقي الفرق.
لكن في المراحل الأخيرة من السباق عانى الثنائي من تراجع في الأداء، حيث لم ين بمقدورهما تجاوز سيارة أليكساندر روسي المتأخرة بفارق لفة كاملة.
بعد مرور بضعة لفات تجاوز ديكسون وروزنكفيست روسي، وتحديداً في اللفة 169 من أصل 200 لفة، وفي اللفة 189 دخل الثنائي لإجراء وقفة الصيانة الأخيرة.
خرج ديكسون في الصدارة، لكن روزنكفيست علق خلف العديد من السيارات، وفي المنعطف الثاني من اللفة 191 احتك روزنكفيست بسيارة جايمس هنشكليف، وفقد السويدي السيطرة على سيارته التي اصطدمت بجدار الأمان.
بعد استئناف السباق عقب الحادث، ابتعد ديكسون عن منافسيه، وعبر خط النهاية مسجلاً التوقيت الأسرع الذي بلغ 214.107 ميل/ ساعة.
ورغم انطلاق نيوغاردن من المركز الأول وتصدره السباق لـ 31 لفة، تمكن ديكسون من تجاوزه في اللفة 32، وتصدر السباق لـ 157 لفة، وخسر الصدارة بعدها ليستعيدها في اللفة 191 حتى ظهور العلم الشطرنجي.