كشف الألماني سيباستيان فيتيل أن التغيرات المناخية والظروف التي يمر بها العالم تدفعه للتشكيك بمستقبله كسائقٍ أساسي في بطولة العالم للفورمولا 1.
إذ أن فيتيل، بطل العالم 4 مرات في الفورمولا 1، يعتبر من أبرز السائقين الذين لا يخفون جهودهم على صعيد حماية البيئة والحد من التلوث وانبعاثات غاز الكربون.
في جائزة ميامي الكبرى، والتي أُقيمت نهاية الأسبوع الماضي، قام فيتيل بجمع الوعي بخصوص ارتفاع مستوى المحيطات وإمكانية أن تصبح مدن بأكملها تحت المياه نتيجةً للتغيرات المناخية وعدم اتخاذ إجراءات لحماية البيئة.
يأتي ذلك رغم مشاركة فيتيل مع فريق أستون مارتن في الفورمولا 1، كسائقٍ يقود سياراتٍ تعمل على الوقود وفي بطولةٍ تتطلب السفر بشكلٍ كبير وذلك رغم الجهود الضخمة التي تبذلها الفورمولا 1 للحد من انبعاثات الكربون، ما يدفع فيتيل للتشكيك بمستقبله في البطولة.
حيث قال فيتيل: “هناك العديد من الأسئلة التي أطرحها على نفسي كل يومٍ، أنا أعلم أن هناك عدة أخطاء أقوم بها. هناك جوانب يمكنني التحكم بها، ولكن هناك أمور خارجة عن سيطرتي”.
وأكمل: “شغفي قيادة سيارات الفورمولا 1، أعشق ذلك، وأنا أحب الجلوس في مقصورة القيادة والتوجه إلى الحلبة”.
وأضاف: “لكن بالتأكيد، عندما أخرج من السيارة، أطرح على نفسي السؤال ذاته كل مرةٍ: هل يجب أن أقوم بذلك؟ هل يجب أن أسافر بهذا الشكل والمساهمة بشكلٍ سلبي في حماية البيئة وإهدار الطاقة؟”
وتابع: “لكن في الوقت ذاته، أحاول اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للحد من ذلك، على سبيل المثال أنا لا أسافر بالطائرة إطلاقًا عندما تكون هناك إمكانية للسفر برًا باستخدام السيارة”.
من الجدير بالذكر أن عقد فيتيل الحالي مع فريق أستون مارتن ينتهي مع نهاية موسم 2022.