بدأ العدّ العكسي لموعد إنطلاق النسخة الـ 35 من رالي دبي الدولي، الجولة السادسة والأخيرة من بطولة “فيا” الشرق الاوسط للراليات 2013، والتي تُقام نهاية الأسبوع القادم بين 28 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي. ويتطلع السائقون الإماراتيون الشباب الأربعة المشاركين تحت راية فريق “أبوظبي للراليات”، الى هذا الحدث بأهمية كبيرة، وهم والذين إستمتعوا بموسم كامل من التعلم وإكتساب الخبرة في البطولة الإقليمية.
ويشارك كل من محمد السهلاوي، محمد المطوع، بدر الجابري وماجد الشامسي في هذا الرالي بثقة يشوبها الحذر نظراً للإختبار الصحراوي الصعب المقبل. وينضم السائقون الشبان الى الشيخ خالد القاسمي، المتوج بلقب الرالي مرتين عامي 2005 و2006، ضمن تشكيلة “فريق أبوظبي للراليات”، وذلك في نهاية موسم مثير خاضوا خلاله منافسات جولات قطر، الكويت والأردن.
المطوع، من ناحيته شارك أيضاً في جولتين في بطولة العالم للراليات ضمن فئة الـ “دبليوآر،سي3″، وذلك خلال راليي ألمانيا وإسبانيا، حيث شهد رالي كاتالونيا مشاركة زميله في الفريق السهلاوي، الذي من المتوقع أن يتوج بطلاً لفئة سيارات الدفع الثنائي في البطولة عربيةية، في حال تمكن من الوصول ال خط نهاية الرالي في دبي.
ونذكر أن السهلاوي، حلّ ثالثاً في فئة الـ “دبليو،آر،سي3” في إسبانيا، وهو يتصدر ترتيب سيارات الدفع الثنائي برصيد 68 نقطة، أمام المطوع (43)، الذي نجح في إحتلال المركز الثاني في كاتالونيا، واللبناني روبير أعرج (25).
وتعليقاً على مشاركته، صرّح السهلاوي قائلاً: “كان الموسم تجربة رائعة، وكباقي زملائي الشباب، أنا ممتن لحصولي على هذه الفرصة. كنت أنتظر الحصول على فرصة مماثلة، وأنا سعيد وأشكر الله لحصول ذلك. لقد تعلمت الكثير من مشاركاتي هذا الموسم”.
وسيجلس الى جانب السهلاوي في المقعد الساخن الملاح آلن هاريمان على متن سيارة “سيتروين دي،أس3 آر3” ثنائية الدفع، وفي حال نجح السائق الإماراتي في الوصول الى خط النهاية فسيتوج بطلاً، كما ذكرنا سابقاً، وفي حال فشل في تحقيق مبتغاه وإضطر للإنسحاب، مقابل وصول المطوع، فإن ذلك يعني تعادل سائقي “أبوظبي للراليات” نقاطاً (68 لكل منهما). وفي هذه الحال، سيتم إختيار الفائز من قبل الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، على الرغم من أن آمال السهلاوي عالية ويتمنى تفادي مثل هذا السيناريو.
وبشأن هذا الصدد يقول السهلاوي، الذي بإمكانه ايضاً أن يفوز بلقب بطولة السائقين الناشئين للشرق الأوسط: “سأبذل جهداً أكبر عن الذي بذلته في الأردن وإسبانيا، لأنني أرغب بمقارنة أوقاتي بأوقات المطوع. لكن ستكون لديّ حدودي لأني ببساطة لا أرغب بفقدان اللقبين.”
وتابع السهلاوي: “ستكون هذه أول مشاركة لي في رالي دبي الدولي والأولى لمحمد (المطوع) أيضاً، وأعلم بأن المراحل الصحراوية في الإمارات لا تحتوي على الكثير من الحجارة على غرار مراحل رالي قطر، في حين أن المسار أسهل من مسارات رالي الكويت حيث كان من السهل أن تحيد عنها لأن الأرضية منبسطة، وهذا علمني أهمية تدوين الملاحظات بالشكل الصحيح، وما أعمل على إتقانه بشكل أساسي”.
ويُعتبر رالي دبي الدولي خطوةً أخرى على طريق تعلم الشامسي والجابري، علماً أنهما يجلسان خلف مقود سيارتين متشابهتين هما “سوبارو ن15″، وحسابياً يمكن للجابري الفوز بلقب المجموعة “ن” في حال عاند الحظ الكويتي مشاري الظفيري والقطري عبدالله الكواري وخرجا من المنافسة.
وصرح الجابري، الذي سيجلس الى جانبه الملاح جون هيغينس، والذي يحتل المركز الرابع في ترتيب سيارات الإنتاج برصيد 33 نقطة، قائلاً: “أهم شيء هو تقديم أداء قوي ومشرف على أرضي”.
وأضاف: “ستكون المهمة صعبة، لكنني تمكنت من إنهاء رالي دبي مرتين في السابق، وأتطلع قدماً للمشاركة المقبلة. سأتمهل بعض الشيء في المراحل الخاصة بالسرعة الأولى، وسأسير مع التيار وسأتدرج من ناحية السرعة”.