يعتقد المدير الإداري لشؤون رياضة المحركات في بطولة العالم للفورمولا 1 روس براون أن مستويات التماسك المنخفضة في حلبة إسطنبول بارك لم تكن سيئةً على الإطلاق لزيادة الإثارة في السباق.
إذ أن حلبة إسطنبول بارك، التي غابت عن روزنامة الفورمولا 1 منذ نهاية 2011، عادت إلى البطولة في 2020 لاستضافة جائزة تركيا الكبرى.
إلا أن إعادة تعبيد الحلبة، ووضع طبقة إسفلتية جديدة، أدى إلى انخفاض مستويات التماسك بشكلٍ كبير مع معاناة السائقين حتى على حلبةٍ جافة مع الانزلاق المتواصل وعدم القدرة على التحكم بالسيارة.
هذا الأمر أدى إلى توجيه العديد من السائقين لانتقاداتٍ، ولكن براون يعتقد أن الظروف كانت مماثلةً للجميع، وأنها أثمرت عن إقامة جولة ممتعة ومليئة بالمنافسة.
المزيد من أخبار الفورمولا 1!
هاميلتون يريد المزيد من الجولات الصعبة لإثبات قدراته للمشككين
غاسلي يصف أداء ألفا توري في تركيا بأنه كان محرجاً
روزبرغ: إنجازات هاميلتون وتصريحاته مخيفة للمنافسين
حيث قال براون في زاويته للموقع الرسمي للفورمولا 1: “أدرك عدم سعادة السائقين بمستويات التماسك الإجمالية في حلبة إسطنبول بارك، ولكنها جاءت نتيجة القرار المتأخر بإقامة سباق في تركيا بسبب تعديل روزنامة موسم 2020 بشكلٍ جذري إثر انتشار وباء فيروس كورونا”.
وأكمل: “أعتقد أن على السائقين أن يتذكروا، باستمرار، أن هذه منافسة ضد بعضهم البعض بخصوص اجتياز أسرع سائق لخط النهاية بالمركز الأول. بالتالي، حتى وإن لم تكن مستويات التماسك جيدة، واجه كافة السائقين الظروف ذاتها. بعض السائقين بذلوا مجهوداً كبيراً للتغلب على تلك التحديات والتأقلم مع أسلوب قيادة مختلف، فيما وجد بعض السائقين الآخرين تلك الظروف بأنها مشتتة لتركيزهم”.
وأضاف: “بصراحة، التماسك المنخفض في مسار حلبة إسطنبول بارك لم يكن أمراً سيئاً على الإطلاق. إذ أنه اختبر مواهب السائقين إلى أقصى الحدود. لا أعتقد أن مستويات التماسك تعتبر مرجعاً بخصوص الأداء التنافسي. يجب أن تبقى المنافسة عادلة ومتساوية. هذه رياضة، في نهاية المطاف، ولا بد من منح الجميع فرصة المنافسة”.
وتابع: “من الطبيعي مواجهة تحديات، ولكن يجب النظر إلى تلك التحديات بأسلوبٍ إيجابي. لم تكن مستويات التماسك جيدةً في تركيا، ولكن السائقين الذين حافظوا على تركيزهم، ورؤوا في تلك الظروف فرصةً لتحقيق نتيجة مميزة، نجحوا في نهاية المطاف”.