حقق سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس فوزاً ثميناً بسباق جائزة روسيا الكبرى، عاشر جولات موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقاً على سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن، فيما جاء زميل بوتاس في الفريق لويس هاميلتون بالمركز الثالث بعد سباقٍ حافلٍ بالنسبة له.
سباق هاميلتون كان قد بدأ حتى قبل اصطفافه على شبكة الانطلاق، حيث كان تحت التحقيق بسبب تدربه على الانطلاقة في المكان غير المسموح به مرتين، وهذا الأمر أدى إلى منحه عقوبة إضافة 5 ثواني مرتين، إضافةً إلى حصوله على نقطتين جزائيتين.
تحديث: الاتحاد الدولي يخصم نقطتان جزائيتان لـ هاميلتون!
ولكن مع انطلاق السباق، أحكم هاميلتون سيطرته في المركز الأول، مع استخدامه للإطارات اللينة بخلاف فيرشتابن وبوتاس خلفه مع الإطارات متوسطة القساوة، كما أن فيرشتابن تعرض لضغطٍ كبير، مع تراجعه إلى المركز الرابع لفترةٍ وجيزة خلف بوتاس وسائق فريق رينو دانيال ريكاردو.
اقرأ أيضاً: هاميلتون على بعد نقطتين جزائيتين من حظر المشاركة بأحد السباقات
لكن فيرشتابن تمكن من العودة إلى المركز الثالث قبل دخول سيارة الأمان في اللفة الأولى بسبب حادثان ضخمان.
جاء الحادث الأول مع خروج سائق ماكلارين كارلوس ساينز عن حدود المسار عند المنعطف الثاني، ومع سعيه إلى العودة إلى المسار وفقاً لتعليمات المنظمين، كانت سرعته أعلى من اللازم واصطدم بالحائط بعنف، فيما حصل احتكك بين شارل لوكلير [فيراري] ولانس سترول [رايسنغ بوينت] عند المنعطف الرابع أدى إلى انزلاق سيارة الأخير واصطدامها بالحواجز أيضاً.
بعد مواصلة السباق، في اللفة السادسة، حاول هاميلتون توسيع الفارق في الصدارة، محاولاً التقليل من تأثير العقوبة التي حصل عليها. ولكن، مع توجه هاميلتون إلى منطقة الصيانة مع نهاية اللفة 16، لينتقل إلى استخدام الإطارات القاسية، قام بتنفيذ العقوبتين، ليتراجع في الترتيب.
بدأ هاميلتون بعد ذلك محاولاته بالعودة إلى دائرة المنافسة، ولكنه تقدم إلى المركز الثالث مع إكمال كافة السائقين لتوقفات الصيانة، فيما أحكم بوتاس سيطرته على مجريات السباق بأكمله، مع اجتيازه لخط النهاية بالمركز الأول، محققاً فوزه الثاني في موسم 2020، وسجل أسرع توقيتٍ في السباق ليخطف نقطةً إضافيةً.
سباق فيرشتابن كان وحيداً نسبياً، حيث لم يتمكن من مجاراة ثنائي مرسيدس في المرحلة الأولى من السباق، وكانت وتيرته أعلى من وتيرة منافسيه في متوسط الترتيب، واستفاد الهولندي من عقوبة هاميلتون ليجتاز خط النهاية أمامه بالمركز الثاني.
كان سيرجيو بيريز الممثل الوحيد لـ رايسنغ بوينت في هذا السباق، وتألق المكسيكي مع استفادته من إجراء توقف صيانة مبكر، ليتفوق على ثنائي رينو، وليجتاز خط النهاية بالمركز الرابع في صدارة متوسط الترتيب.
أما بالنسبة لـ رينو، فإن إستيبان أوكون خرج من منطقة الصيانة خلف سائق فيراري سيباستيان فيتيل، ولم يتمكن من تجاوزه، ليطلب منه الفريق إفساح المجال لزميله دانيال ريكاردو لمحاولة التفوق على فيتيل.
أوكون استجاب للطلب فريقه، ولكنه أفسح المجال لـ ريكاردو مع الاقتراب من نقطة الكبح للمنعطف الثاني، وليخرج ريكاردو عن حدود المسار وليحصل على عقوبة إضافة 5 ثواني نتيجةً لذلك.
إلا أن ريكاردو تمكن من تجاوز فيتيل على الفور، وتمكن من توسيع الفارق، وليضمن أيضاً التفوق على لوكلير بعدما أجرى توقف الصيانة، وليجتاز ريكاردو خط النهاية بالمركز الخامس، بفارق حوالي 10 ثواني أمام لوكلير ما أدى إلى عدم تأثر تصنيفه بالعقوبة، وكان لوكلير الممثل الأفضل لـ فيراري سادساً، أمام أوكون.
أما بالنسبة لزميل لوكلير في الفريق، فإن سيباستيان فيتيل أظهر وتيرةً جيدةً في المراحل المبكرة من السباق، مع تقدمه إلى المركز السابع دون إجراء توقف الصيانة الخاص به، ولكن بعد توقفه تراجع فيتيل في الترتيب، وكان في منافسةٍ على المركز 12 ضد سائق فريق هاس كيفن ماغنوسن.
كان هذا السباق جيداً لفريق ألفا توري، مع التواجد دانيل كفيات وبيار غاسلي بالمركزين الثامن والتاسع تباعاً، علماً أن غاسلي كان قد أجرى توقف صيانة إضافي في اللفات الأخيرة، بينما عاود أليكساندر ألبون تأخره عن زميله في فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن، بعدما كان ألبون قد أظهر وتيرةً جيدةً في السباق الماضي، واكتفى بتسجيل نقطةٍ وحيدة مع اجتياز خط النهاية عاشراً.
تواجد أنطونيو جيوفينازي على أعتاب النقاط بالنسبة لفريق ألفا روميو، بالمركز 11، فيما جاء زميله كيمي رايكونن بالمركز 14 في سباقه الـ 322 في الفورمولا 1.
كان هذا السباق سيئاً لسائق فريق ماكلارين لاندو نوريس، الذي عانى من مشاكل في نظام التوجيه على متن سيارته، وأُجبر على إجراء توقفي صيانة بالمركز الـ 15 عند خط النهاية، متفوقاً على ثنائي ويليامز نيكولاس لاتيفي وجورج راسل، بالمركزين 16 و18، فيما جاء فصل بينهما سائق فريق هاس رومان غروجان.