بعد إعادة جدولة السباق الأول في روسيا بسبب الأمطار، ضمن بطولة العام للفورمولا 2، حقق سائق فريق كارلين، دان تيكتوم المركز الأول، في ظروف مناخية صعبة، في حين فشل منافساه جواينو جو و وأسكار بياستري من تسجيل أي نقاط.
شهد السباق لحظات دراماتيكية، حتى قبل انطلاقه، حيث فقد جو السيطرة على سيارته عند المنعطف الثاني، أثناء توجهه إلى شبكة الإنطلاق، ما أدّى إلى توقف السيارة وخروجه من السباق، و لاقى زميله في فريق فيرتويوسي فيليبي دراغوفيتش المصير نفسه بعد لفة أخرى بسبب الأجواء الماطرة.
كل هذه الأحداث أدت إلى تأخر انطلاق السباق المكون من 18 لفة حوالي الخمس دقائق، حيث انطلقت السيارات خلف سيارة الأمان على الإطارات متوسطة الليونة، مع تمكن تيكتوم من الحصول على انطلاقة ممتازة.
حاول سائقا فريق ‘هايتيك‘ يوري فيبس و ليام لاوسون مطاردة تيكتوم، و لكن الحظ العاثر كان من نصيبَيهما، حيث فقد فيبس السيطرة على سيارته و خرج عن حدود الحلبة، بينما تعرض لاوسون لحادث بعد 6 لفات أدى إلى خروجه من المنافسة.
وعلى أثره دخلت سيارة الأمان الإفتراضية للمرة الثانية، بعدما انزلقت سيارة الترايدنت التي يقودها بينت فيسكال عند المنعطف السادس عشر ما أدى إلى توقفها على أرض الحلبة.
انطلق السباق مرة ثانية من دون تفعيل نظام التخفيض من قوة الجر (دي آر أس)، ما ساعد تيكتوم في الحفاظ على الصدارة أمام فيبس، محققًا فوزه الثاني هذا الموسم، بينما حقق فيبس المنصة الأولى له منذ سباق سيلفرستون الأول، فيما حقق سائق بريما روبرت شفارتزمان المركز الثالث أمام جمهوره، بعد تفوقه على سائق إتش دبليو آي رايسلاب، جايك هيوز في المعركة التي دارت بينهما.
وتُعتبر نتيجة هيوز الأفضل له ضمن مشاركاته الست في الفورمولا 2، كما كانت أفضل نتيجة لفريقه.
بعد الإنطلاقة الثانية للسباق، وبالرغم من تعرض سائق ‘آي أر تي‘ ثيو بورشير للعرقلة من رالف بوشانغ، ما سمح لسائق فريق كارلين جيهان داروفالا بتجاوزه، نجح بورشير بتعويض تراجعه لينهي السباق في المركز الخامس امام سائق فريق كامبوس بوشونغ الذي حل سادسًا بينما حل زميل بورشير في ‘آي أر تي‘ كريستيان لوندغارد في المركز السابع.
أما متصدر البطولة أوسكار بياستري فقد أنهى السباق تاسعًا بعد وقوعه في خطأ في بداية السباق و لم يتمكن من تعويضه بعدها، ليحلّ سائق فريق ‘أم بي موتورسبورت‘ ليريم زينديلي في المركز العاشر، بينما حلّ سائق فريق ‘دامس‘ ماركوس أرمسترونغ في المركز الحادي عشر، بسبب فقدانه السيطرة عن سيارته في اللفات الأخيرة من السباق.
وبهذا يخسر زينديلي فرصة الإنطلاق من المركز الأول في السباق الثاني بسبب إلغاء السباق نظرًا للأوضاع الجوية الصعبة.