آكد الاتحاد الدولي للسيارات، رسمياً، تأجيل القوانين التقنية التي كان من المخطط اعتمادها في موسم 2021 من بطولة العالم للفورمولا 1، وبحيث تُعتمد في 2022 نتيجةً لذلك.
إذ أن الفورمولا 1 كانت تبحث، منذ عدة أعوامٍ، اعتماد تغييراتٍ جذرية في القوانين التقنية في موسم 2021، وبحيث تهدف هذه التغييرات إلى زيادة قدرة السيارات على مطاردة بعضها البعض وزيادة فرص التجاوزات.
حيث كان يُفترض بأن يختلف تصميم السيارات بشكلٍ ملحوظ في 2021، مع اختلاف آلية توليد الارتكازية، بحيث يتم الاعتماد على أرضية السيارة وتأثيرها في توليد الارتكازية، بدلاً عن الجوانب الانسيابية.
ولكن، في ظل التأثر الكبير لبطولة الفورمولا 1 بفيروس كورونا، والذي أدى إلى تأخير انطلاق موسم 2020 حتى حزيران/ يونيو على أقرب تقديرٍ، فإن البطولة تسعى إلى إقامة أكبر عددٍ من السباقات حتى كانون الأول/ ديسمبر.
هذا الأمر كان سيؤدي إلى وجود ضغط كبير على الفرق للعمل على تطوير سيارات 2020 بالتوازي مع السيارات المختلفة جذرياً في 2021، ما أدى إلى عقد اجتماع بين فرق البطولة، إدارة الفورمولا 1، والاتحاد الدولي.
وأثمر هذا الاجتماع، كما أشرنا سابقاً، عن موافقة فرق الفورمولا 1 بالإجماع على تأجيل اعتماد قوانين 2021 حتى 2022، وبالتالي المحافظة على استقرارٍ في القوانين التقنية بين 2020 و2021، وذلك بعد موافقة فريق فيراري الذي كان يُعتقد بأنه المعارض الوحيد، قبل تأكيده عبر لسان مديره ماتيا بينوتو أنه لن يكون أنانياً وسيتخذ القرار الذي يصب في مصلحة الفورمولا 1.
وفي الوقت ذاته، أكدت الفورمولا 1 أنه سيكون على الفرق استخدام تصاميم هياكل سيارات موسم 2020 في 2021، ما يعني أنه يمكن العمل على الجوانب الانسيابية فقط في 2021 دون تغيير الهياكل.
كما أكدت إدارة البطولة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي، أنها ستمضي قدماً في مخططات فرض قيود على الميزانيات وحد أعلى للمبالغ التي يمكن لكل فريقٍ إنفاقها في 2021.