بعد إلغاء فترة التجارب يوم الخميس، كاد سوء الأحوال الجوية أن يفسد فعاليات الجولة الأولى من بطولة عربية للفورمولا غولف 1000 نهار الجمعة، حيث غمرت المياه جل الحلبة بعد ليلة ماطرة. لكن إدارة حلبة دبي اتخذت قرار تحويل السباق إلى القسم القصير من الحلبة الأقل رطوبة.
غاب عن الجولة الأولى كل من أمير حسن وطوم بايل، (طوم ينافس ببطولة العالم للكارتنغ روتاكس ماكس في البحرين، و أمير يحاول الفوز بلقب الإمارات للروتاكس ماكس في العين). كما استدعيت بطلة الموسم الماضي ناتاشا سيتر كضيفة لهذه الجولة فقط وكانت تنافس برخصة قيادة ماليزية ما يعني أن لا يمكنها تسجيل نقاط للبطولة؛ ولكن من دون شك كانت الأوفر حظاً للفوز في السباقين كونها تعرف السيارة بشكل جيد بعد خوضها موسمين في الفورمولا غولف. كما لم يساعد الطقس يوم الخميس السائقين الجدد الذين لم تسنح لهم الفرصة لتجربة السيارة على حلبة دبي لأول مرة.
في التجارب التأهيلية استفادت سيتر من خبرتها على الحلبة والسيارة وتمكنت من خطف المركز الأول على خط الإنطلاق أمام السائق الإماراتي سعيد بن طوق في المركز الثاني والسائق السعودي عبد الله قباني في المركزي الثالث.
انطلق السباق الأول بتصدر سيتر أمام بن طوق وقباني. وبعد إنطلاقة جيدة بدأ عبد الله الخريجي بمطاردة الثلاثة الأوائل. في حين قام الكويتي عدنان بهرامي بأول انطلاقة له في مسيرته. تبادل قباني و بن طوق المركز الثاني أكثر من مرة في اللفات الأولى، لكن خبرة بن طوق مكنته من التقدم والإبتعاد عن السائق السعودي وملاحقة سيتر.
خلال منتصف السباق اضطر قباني إلى الإنسحاب و الدخول لمنطقة الحظائر بسبب خلل بمحرك سيارته، مما مكن السعودي الخريجي في التقدم إلى المركزالثالث. كانت أزمنة بن طوق مماثلة لسيتر لكن لم يستطع تقليص الفارق، لتقطع سيتر خط النهاية بفوز مستحق. قاد الخريجي سباقاً جيداً محتلاً المركز الثالث، أمام الكويتي بهرامي في المركز الرابع الذي قدم عرض جيد نظراً لخبرته محسنا أزمنته تدريجيا.
في السباق الثاني، كانت مرة أخرى سيتر في المقدمة، في حين انطلق قباني من الوراء لكن كان عازما على تعويض خيبة أمل السباق الأول. مرة أخرى قامت سيتر بإنطلاقة جيدة لكن الخريجي أيضا انطلق سريعا ليتقدم للمركز الثاني. وعند وصوله مقطع اللينك أخطأ الخريجي في الفرملة وفقد مركزه لصالح بن طوق. قباني لم يستطع الإستفادة من ذلك واضطر للتنازل عن المركز وسط المنعطف لعدم وجود مساحة للمرور. في اللفة الثانية ووسط تزاحم المتسابقين إستفاد قباني من خطأ الخارجي الذي انزلقت سيارته عند المنعطف 18 وتمكن من التقدم إلى المركز الثالث. لم يستطع الخريجي إعادة تشغيل سيارته ما أجبر دخول سيارة الأمان على الحلبة. بعد استئناف السباق تقدم بن طوق للصدارة بعد المنعطف الأول، وبدأ بالضغط بشدة لكن في النهاية تمكنت سيتر من تخطيه لتفوز بسباقها الثاني. عوض قباني مشكلة و خيبة السباق الأول بتحقيق المركز الثالث، أمام بهرامي الذي قاد سباق جيد في المركز الرابع.
سيتجه بن طوق لحلبة ياس مرينا في أبوظبي بعد أسبوعين متصدرًا ترتيب نقاط البطولة متبوعًا بالثنائي السعودي قباني والخريجي في المركز الثاني مناصفة. وسينضم أمير حسن وطوم بايل إلى الجولة المقبلة كما سيشارك سائق آخر جديد سيتم الإعلان عنه لاحقاً.