تمكن فريق عمان للسباقات بقيادة نجم الفريق أحمد الحارثي رغم انطلاق سيارة الفريق المتأخرة من المركز العاشر عند بداية السباق الثاني لبطولة لومان الآسيوية للسيارات من التفوق على كل الصعوبات والتحديات في هذا السباق ، حيث أنهى الجولة الثانية محتلاً المركز الخامس وكان قريباً جداً من احتلال المركزالثاني لولا السرعة التي تميزت بها السيارات المنافسة و المشاركة بالسباق الذي جرى لمدة أربعة ساعات متتالية على حلبة دبي أوتودروم.
وعكس الفريق الإمكانيات الموجودة والمهارة والسرعة الحقيقة للسائقين الثلاثة أحمد الحارثي والإيرلندي تشارلي إيستوود والبريطاني سام ديهان، حيث قدم الثلاثي سباقا مثيراً مليئاً بالتحدي منذ اللحظات الأولى إلى نهاية الساعات الأربعة، وقفز الفريق الذي بدأ من المركز العاشر على شبكة الانطلاق إلى المركز الخامس، وكان بالإمكان تسجيل نتيجة أفضل من المسجلة مع ختام السباق بعدما وصل الفريق إلى المركز الثاني مع دخول المتسابق أحمد الحارثي الحلبة في الساعة الثانية من السباق بعد أن أنهى المتسابق سام ديهان الحصة الأولى من السباق في المركز الرابع والتي استمرت لمدة ساعة كاملة.
صراع على المراكز:
سباق الجولة الثانية من البطولة، الذي يشارك فيه سيارات من 3 فئات مختلفة وهي ‘أل أم بي 2‘ و ‘أل أم بي 3‘ وفئة ‘جي تي 3‘، والأخيرة هي الفئة التي ينتمي إليها الفريق العماني بسيارته أستون مارتن ‘جي تي 3‘، شهد صراعاً بين أصحاب القمة وأصحاب وسط القائمة للحاق بركب المقدمة، حيث قاد البريطاني سام ديهان سيارة الفريق في الحصة الأولى وتمكن في فترته من الصعود التدريجي من المركز العاشر إلى أن وصل للمركز الثالث، ثم تراجع قليلًا للمركز الرابع والخامس، لكنه حاول جاهداً تسليم السيارة للمتسابق أحمد الحارثي بأفضل صورة وموقع ونجح في إنهاء حصته في المركز الرابع رغم المنافسة الشرسة من السيارات الأسرع للفوز بهذا المركز.
وفي المقدمة كانت سيارات ماكلارين وفيراري على تحدي كبير بينهم طوال السباق للحصول على المركز الأول، ومع ذلك سنحت الفرصة لأحمد الحارثي مع رفع الأعلام لصفراء إلى تبوأ المركز الثاني بعد دخوله الحلبة مباشرة، وقدم الحارثي تأديةً رائعة طوال الساعة الكاملة التي جلس فيها خلف مقود ‘أستون مارتن فانتاج جي تي 3‘ التي تحمل الرقم 69، دون ارتكاب أية أخطاء، بالمركز الثاني موسعاً الفارق بينه وبين أقرب سائق خلفه، لينهي دوره بالسباق في الساعة الثانية وهو في المركز الثاني، ليأتي الدور على المتسابق تشارلي إيستوود لقيادة السيارة في الوقت المتبقي من السباق والمقدر بحوالي الساعتين.
قوة المنافسة:
غادر الإيرلندي تشارلي ايستود سائق فريق عمان للسباقات منطقة الصيانة وهو في المركز الثاني خلف سيارة فيراري التي تحمل الرقم 17 التابع لفريق كورسا، ومع الضغط المستمر من قبل السيارات الأسرع في هذه الحلبة لم يكن لديه الخيار إلا التراجع قليلاً، لكن تواصل الضغط من سيارات ماكلارين وفيراري على أيستوود حدا به إلى التراجع للمركز السابع مع نهاية الحصة الثالثة من السباق، ومع دخول الحصة الأخيرة من السباق جدد إيستوود رغبته بفعل شيء مميز في هذا السباق وتمكن من العودة مجدداً للمركز الخامس وهو المركز الذي أنهى به السباق والذي ذهب لقبه لفريق رينالدي رايسينغ على متن سيارة فيراري.
أداء مميز:
عقب نهاية السباق، أكد السائق أحمد الحارثي بأن الجميع قدم كل ما بالإمكان تقديمه في مثل هذه السباقات، حيث المنافسة شرسة بين الجميع كوننا على مستويات قريبة ، وبقت فقط هناك فروقات في سرعة بعض السيارات على الحلبات، حيث أن “أداء الفريق كان في منتهى الروعة اليوم ولم نخطأ أبدا داخل الحلبة ولا في مرآب الصيانة وحاولنا كثيراً الاحتفاظ بمراكز المقدمة ولم نتمكن من ذلك بسبب تفاوت السرعات بين السيارات”.
وأكمل: “لكن يمكنني القول بإن زملائي السائقين تشارلي وسام وأنا معهما قدمنا واحدة من أفضل سباقاتنا خلال المواسم الأخيرة وأشكر الجميع على ما بذلوه من جهد خلال سباقي الأمس واليوم، ونحن سعداء بهذا الأداء الذي يمكن أن يشكل لنا دافعاً معنوياً قويا ونذهب منتشين للخروج بنتائج أفضل خلال السباقين الثالث والرابع للبطولة في أبوظبي نهاية الأسبوع الحالي”.
فنيا جاهزون:
أما توم فيرر المدير الفني لفريق تي اف المسؤول عن تجهيز وصيانة السيارة فقد أوضح بأن الشباب السائقين “قدموا ما بجعبتهم”، وقال: “عملنا على تجهيز السيارة حسب الحلبة ونوعيتها بناء على مقترحات المتسابقين، قدمنا سباقاً جميلاً ونجحنا في عدة مرات اليوم من الوصول إلى مراكز المقدمة، ولكن كان ينقصنا المزيد من السرعة بالسيارة ، وسوف نعمل خلال هذا الأسبوع على مراجعة بعض الجوانب الفنية مع المتسابقين قبل سباق أبوظبي نهاية الأسبوع”.