حقق سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن فوزاً ثميناً أمام جماهيره ‘البرتقالية’ مع سيطرته المطلقة في جائزة هولندا الكبرى، الجولة 13 لموسم 2021 من بطولة العالم للفورمولا 1، مستعيداً بذلك صدارة ترتيب بطولة العالم للسائقين حيث جاء منافسه في مرسيدس لويس هاميلتون بالمركز الثاني أمام زميله فالتيري بوتاس.
فيرشتابن تصدر هذا السباق منذ الانطلاق، حيث احتفظ بمركزه الأول في اللفة الأولى، وكان بإمكانه توسيع الفارق إلى أكثر من ثانية كاملة مع نهاية اللفة الأولى أمام هاميلتون، فيما اكتفى بوتاس بالمركز الثالث.
كان بإمكان فيرشتابن توسيع الفارق لفةً تلو الأخرى، ليتجاوز الـ 3 ثواني بحلول إجراء توقفات الصيانة الأولى، حيث كان فريق مرسيدس يأمل استغلال استراتيجية التوقف المبكر لتجاوز فيرشتابن.
توجه هاميلتون لإجراء توقف الصيانة الأول مع نهاية اللفة 20، وكان توقفه بطيئاً بعض الشيء، وليتبعه فيرشتابن في اللفة التالية وليحتفظ الهولندي بتفوقه على بطل العالم سبع مراتٍ.
بعد ذلك، اختار فريق مرسيدس تأخير توقف فالتيري بوتاس وإلزامه باستراتيجية التوقف الوحيد لمحاولة تخفيف وتيرة فيرشتابن وضمان اقتراب هاميلتون منه.
ورغم نجاح هذه الاستراتيجية، إلا أن فيرشتابن تجاوز بوتاس بسهولة في اللفة 30، فيما أفسح بوتاس المجال لزميله على الفور وليستمر ثبات الفارق بين فيرشتابن وهاميلتون في الصدارة.
فريق مرسيدس حاول إنجاح استراتيجية التوقف مرةً أخرى في التوقفات الثانية، مع توجهه إلى منطقة الصيانة نهاية اللفة 39، وليتبعه فيرشتابن في اللفة التالية، ولكن هاميلتون انتقل إلى استخدام مجموعة من الإطارات متوسطة القساوة، بينما استخدم فيرشتابن الإطارات القاسية.
ورغم محاولات هاميلتون المستمرة لتقليص الفارق إلى فيرشتابن، وتسجيل تواقيت أسرع، إلا أن الهولندي كان قد أحكم سيطرته في الصدارة، وكان بإمكانه الاستجابة، باستمرار، على ما يقوم به هاميلتون، وليضمن بذلك ثبات الفارق عند حدود الـ 3 ث، وليضمن فيرشتابن بذلك فوزه بسابع سباقٍ له في موسم 2021، ليعود إلى صدارة ترتيب بطولة العالم للسائقين، بينما أكمل بوتاس مراكز منصة التتويج.
لكن كانت هناك دراما في اللفات الأخيرة بين ثنائي مرسيدس، عندما أجرى بوتاس توقف صيانة إضافي كإجراء “وقائي”، ولكن الفريق طلب منه عدم تسجيل اسرع توقيت في السباق، ليضمن هاميلتون الحصول على نقطة إضافية.
ورغم الأوامر المتكررة من فريق مرسيدس، إلا أن بوتاس تجاهل ذلك، وسجل أسرع توقيتٍ في حلبة زاندفورت ليخطف النقطة الإضافية، وليُجبر هاميلتون على إجراء توقف إضافي على الفور لمحاولة استعادة تسجيل أسرع توقيت والحصول على نقطة إضافية، ولينجح هاميلتون بذلك في اللفة الأخيرة من السباق.
كان سائق فريق ألفا تاوري بيار غاسلي من أبرز نجوم هذا السباق، حيث أنجح استراتيجية التوقف الوحيد ليجتاز خط النهاية بالمركز الرابع خلف ثلاثي الصدارة، ومتفوقاً على ثنائي فيراري شارل لوكلير وكارلوس ساينز بالمركزين الخامس والسابع تباعاً.
كما كانت انطلاقة فرناندو ألونسو قويةً لهذا السباق، حيث تقدم مركزين، واحتفظ بهذا التقدم حتى نهاية السباق، حيث حقق المركز السادس، ومتفوقاً على زميله في فريق ألبين إستيبان أوكون الذي جاء بالمركز التاسع وخسر، بينما تمكن ألونسو من تجاوز سائق فريق فيراري كارلوس ساينز.
بينما كانت هناك معركة محتدمة على المركزين التاسع والعاشر في اللفات الأخيرة من السباق بين سائقَين حققا تقدماً جيداً في حلبة زاندفورت، حيث انطلق سائق فريق ماكلارين لاندو نوريس من المركز 13، فيما انطلق سائق فريق ريد بُل سيرجيو بيريز من منطقة الصيانة بعد مشاكل الحصة التأهيلية.
حُسمت تلك المعركة لمصلحة بيريز، الذي أنهى السباق بالمركز الثامن بعد تجاوز أوكون في اللفة الأخيرة، رغم الاحتكاك بينه وبين سيارة نوريس ما أدى إلى وجود كسر في أرضية سيارة بيريز، بينما سجل نوريس نقطةً وحيدةً بالمركز العاشر أمام زميله دانيال ريكاردو.