حقق سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن فوزه الأول في موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، مع اجتيازه لخط النهاية أولاً في سباق جائزة الذكرى الـ 70 الكبرى، خامس جولات الموسم، بعد معركةٍ استراتيجية ضد ثنائي مرسيدس، مع إنهاء لويس هاميلتون للسباق بالمركز الثاني أمام زميله فالتيري بوتاس.
ورغم احتفاظ ثنائي مرسيدس بالصدارة عند انطلاق السباق، حيث تواجد فالتيري بوتاس بالمركز الأول أمام لويس هاميلتون، إلا أن ماكس فيرشتابن تقدم من المركز الرابع على شبكة الانطلاق إلى المركز الثالث، متجاوزاً سيارة رايسنغ بوينت الخاصة بـ نيكو هولكنبرغ.
نقطة الأفضلية لـ فيرشتابن وفريق ريد بُل كانت استخدام الإطارات القاسية عند انطلاق السباق، مقابل استخدام ثنائي مرسيدس للإطارات متوسطة القساوة، حيث كان بإمكان فيرشتابن رغم ذلك المحافظة على وتيرةٍ عالية والبقاء على مقربةٍ من ثنائي الصدارة.
ومع توجه فالتيري بوتاس إلى منطقة الصيانة لإجراء توقفه الأول مع نهاية اللفة 13، تبعه لويس هاميلتون في اللفة التالية، ليستخدما مجموعاتٍ جديدة من الإطارات اللينة، فيما كان بإمكان فيرشتابن (في صدارة السباق في تلك المرحلة) المحافظة على إطاراته القاسية وتأخير توقفه حتى نهاية اللفة 27.
في تلك اللفات الأخيرة قبل إجراء فيرشتابن لتوقفه الأول، كان بإمكانه تسجيل سلسلة من التواقيت السريعة جداً، مع مجاراة وتيرة ثنائي مرسيدس في المركزين الثاني والثالث، وهذا الأمر سمح لـ فيرشتابن بإجراء توقفه، ليستخدم مجموعةً من الإطارات اللينة، ويواصل سباقه خلف بوتاس وأمام هاميلتون.
لكن لم يكن فيرشتابن سوى بحاجةٍ لبضعة منعطفات قبل أن يتمكن من تجاوز بوتاس واستعادة صدارته، وليحتفظ بها أمام بوتاس، فيما عانى هاميلتون مع المجموعة الثانية من الإطارات في البداية.
اقرأ أيضاً: فيرشتابن: هولكنبرغ يستحق التواجد في الفورمولا 1
ومع نهاية اللفة 33، لاحظ فريق ريد بُل أن فريق مرسيدس سيستدعي بوتاس إلى منطقة الصيانة ليجري توقفه الثاني، واختار استدعاء فيرشتابن في اللفة ذاتها، ليضمن عدم وجود أية مخاطرة استراتيجية، وليواصل فيرشتابن سباقه أمام بوتاس، ولكن خلف هاميلتون الذي لم يكن قد أكمل بعد توقف الصيانة الثاني.
وكان بإمكان هاميلتون المحافظة على وتيرةٍ عالية، وحافظ على فارقٍ ثابتٍ إلى فيرشتابن ضمن حدود الـ 10 ثواني، ما دفع فريق مرسيدس إلى تقييم إمكانية إجراء توقف صيانة وحيد مع هاميلتون الذي كان يعاني بعض الشيء مع الإطار الخلفي الأيسر على وجه التحديد.
ولكن، مع رفع فيرشتابن لوتيرته، اختار فريق مرسيدس استدعاء هاميلتون، لينتقل إلى استخدام مجموعة جديدة من الإطارات القاسية، وهذا الأمر أعاد الصدارة لمصلحة فيرشتابن الذي اجتاز خط النهاية بالمركز الأول، وليفوز بسباقه الأول في موسم 2020، كاسراً بذلك سيطرة فريق مرسيدس الذي فاز بالسباقات الأربعة الأولى من الموسم.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الدولي سيعدل القوانين لتفادي أزمة رايسنغ بوينت
أما بالنسبة لـ هاميلتون، فإنه عاد إلى الحلبة بالمركز الرابع، ولكن أفضلية الإطارات والأداء العالي أدى إلى إمكانية تقدمه على سائق فريق فيراري شارل لوكلير، الذي أكمل سباقاً نظيفاً ليعبر خط النهاية بالمركز الرابع في نهاية المطاف، ومن ثم كان بإمكان هاميلتون تقليص الفارق إلى بوتاس، ليتجاوزه وينهي سباقه بالمركز الثاني، فيما اكتفى بوتاس، المنطلق أولاً، بالمركز الثالث عند خط النهاية.
كما كان بإمكان هاميلتون توسيع صدارته في ترتيب بطولة العالم للسائقين بأربع نقاط إضافية أمام بوتاس، حيث سجل هاميلتون أيضاً اسرع توقيتٍ في السباق.
لوكلير كان أحد سائقَين نجحا مع استراتيجية التوقف الوحيد، واستغل لوكلير هذه الاستراتيجية ليجتاز خط النهاية رابعاً، متفوقاً على زميل فيرشتابن في فريق ريد بُل أليكساندر ألبون.
اقرأ أيضاً: فيتيل: افتقارنا للتماسك أشبه باصطدامنا بالحائط
فيما كان هذا السباق سيئاً لزميل لوكلير في فريق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل، والذي ارتكب خطأً عند انطلاق السباق مع فقدانه للسيطرة على سيارته عند المنعطف الأول، لتنزلق وليتراجع فيتيل إلى المركز الأخير قبل أن يحقق تقدماً.
فيتيل كان مستاءً جداً من استراتيجية فريق فيراري، مع استخدامه للإطارات القاسية بعد توقفه الأول، وأخبر فريقه بأنه ‘يدرك أنهم أخطئوا بشكلٍ كبير’ معه، واجتاز خط النهاية بالمركز 12.
اقرأ ايضاً: سزافناور متفاجئ بأن براون يفقه القليل في الفورمولا 1
أما بالنسبة لثنائي فريق رايسنغ بوينت، فإن نيكو هولكنبرغ استمر بتفوقه على زميله لانس سترول طوال مجريات السباق، مع التواجد بالمركزين الرابع والخامس في البداية. إلا أن تفوق لوكلير وألبون أدى إلى تراجع الثنائي، كما أن فريق رايسنغ بوينت اختار إجراء توقف صيانة متأخر مع هولكنبرغ، الذي اجتاز خط النهاية سابعاً خلف زميله سترول.
اقرأ أيضاً
فريق رايسنغ بوينت ينشر بياناً غاضباً لـ لورينس سترول
السائق الآخر الذي أكمل استراتيجية التوقف الوحيد كان إستيبان أوكون مع فريق رينو، واجتاز خط النهاية ثامناً، فيما جاء لاندو نوريس بالمركز التاسع لمصلحة فريق ماكلارين أمام ثنائي فريق ألفا توري دانيل كفيات وبيار غاسلي في المركزين العاشر والحادي عشر.
فيما جاء زميل نوريس في فريق ماكلارين كارلوس ساينز بالمركز 13، أمام سائق فريق رينو دانيال ريكاردو الذي فقد السيطرة على سيارته في إحدى مراحل السباق.
بينما جاء ثنائي فريق ألفا روميو كيمي رايكونن وأنطونيو جيوفينازي بالمركزين 15 و17 تباعاً، وفصل بينهما سائق فريق هاس رومان غروجان، فيما جاء ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي بالمركزين الأخيرين، وانسحب من السباق سائق وحيد، ألا وهو زميل غروجان في الفريق كيفن ماغنوسن.