حقق سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن فوزه الأول في موسم 2021 من بطولة العالم للفورمولا 1، مع اجتيازه لخط النهاية بالمركز الأول في سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى، ثاني جولات هذا الموسم، فيما كانت المعركة محتدمة على مراكز منصة التتويج وحصل لويس هاميلتون على المركز الثاني في سباقٍ حافلٍ بالنسبة له، أمام سائق فريق ماكلارين لاندو نوريس الذي تألق إلى المركز الثالث.
كان هذا السباق فوضوياً، وبدأت أحداثه حتى قبل الانطلاق، في ظل هطول أمطار في حلبة إيمولا أدت إقامة السباق في ظروف مبتلة، مع استخدام معظم السائقين للإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة ‘إنترميديت’.
لم تستمر صدارة لويس هاميلتون لهذا السباق سوى لأمتارٍ قليلة، حيث تمكن ماكس فيرشتابن من تجاوزه والتقدم إلى المركز الأول، فيما صعد هاميلتون على الحفف الجانبية وعانى من ضرر بسيط في الصفيحة الجانبية للجناح الأمامي.
ولكن ذلك الضرر لم يؤثر بمستوى أداء هاميلتون، مع محافظته على فارقٍ ثابتٍ، حوالي 5 ثواني، بعد مواصلة السباق بعد دخول سيارة الأمان في اللفة الأولى بسبب حادث أدى إلى انسحاب نيكولاس لاتيفي.
View this post on Instagram
استمر هاميلتون على هذه الوتيرة، وحافظ على فارقٍ ثابتٍ إلى فيرشتابن، ولكن بدأت الأمور تصبح لمصلحة هاميلتون في اللفة 25 من السباق، عندما تراجعت وتيرة فيرشتابن إثر انخفاض التماسك في إطاراته بشكلٍ مفاجئ، ما سمح لـ هاميلتون تقليص الفارق بوتيرة سريعة منعطفاً تلو الآخر، لفةً تلو الأخرى.
وصل الفارق بين فيرشتابن وهاميلتون إلى 1.6 ث، قبل أن يختار فريق ريد بُل استدعاء فيرشتابن لإجراء توقف الصيانة والانتقال إلى استخدام الملساء متوسطة القساوة في نهاية اللفة 27.
وكانت تأدية هاميلتون قويةً في تلك اللفة الإضافية التي بقي فيها دون توقف، ولكن توقف الصيانة الخاصة به، مع نهاية تلك اللفة، كان بطيئاً، وواصل سباقه خلف فيرشتابن.
ومع مطاردة هاميلتون لـ فيرشتابن، فإن بطل العالم سبع مراتٍ ارتكب خطأً مكلفاً عند المنعطف السابع في اللفة 31، ما أدى إلى تراجعه في الترتيب، ولكن ما هي إلا لحظات ورُفعت الأعلام الحمراء بسبب حادث ضخم أثناء محاولة سائق ويليامز جورج راسل تجاوز سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس.
هذا الحادث أدى إلى دخول سيارة الأمان، ومن ثم إيقاف السباق بالكامل مع رفع الأعلام الحمراء، مع تمتع فيرشتابن بالصدارة أمام سائق فريق فيراري شارل لوكلير، وسائق ماكلارين لاندو نوريس، بينما تراجع هاميلتون إلى المركز التاسع.
استخدم معظم السائقين الإطارات متوسطة القساوة مع مواصلة السباق، باستثناء ثنائي ماكلارين لاندو نوريس ودانيال ريكاردو، وزميل فيرشتابن في الفريق سيرجيو بيريز.
بعد مواصلة السباق، فرض فيرشتابن سيطرته المطلقة وليضمن اجتياز خط النهاية بالمركز الأول محققاً فوزه الأول في هذا الموسم.
هاميلتون بدأ، بعد ذلك، شق طريقه عبر الترتيب مع تمتعه بوتيرةٍ مذهلةٍ لفةً تلو الأخرى وإكماله لسلسلةٍ من التجاوزات الجريئة، جميعها مع التوجه إلى منعطف تامبوريلو، وكان آخرها تفوقه على لاندو نوريس الذي استغل إطاراته اللينة لتحقيق تقدم في اللفات الأولى بعد مواصلة السباق، وليتمكن، بنجاح، من المحافظة على مركزه أمام ثنائي فيراري شارل لوكلير وكارلوس ساينز بالمركزين الرابع والخامس.
في اللفات الأولى من السباق، كان ريكاردو أمام نوريس، وطالب البريطاني فريقه باللجوء إلى أوامر لضمان تجاوزه لـ ريكاردو، لأنه كان يثق بأن سرعته أفضل، وكانت تلك خطوةً أتت بثمارها، حيث جاء نوريس ثالثاً فيما جاء دانيال ريكاردو بالمركز السادس.
وبالنسبة لترتيب بطولة العالم للسائقين، فإنه حُسم لمصلحة السائق الذي سجل التوقيت الأسرع في السباق، والذي كان لويس هاميلتون الذي سجل 1:16.702 د في اللفة 61.
لانس سترول كان الممثل الوحيد لفريق أستون مارتن، بالمركز السابع، بعد سباقٍ فوضوي لـ سيباستيان فيتيل الذي انطلق من منطقة الصيانة إثر مشكلةٍ في المكابح، ثم حصل على عقوبة التوقف 10 ثواني في منطقة الصيانة بسبب تثبيت العجلات على سيارته بعد الفترة التي يُسمح بها عند انطلاق السباق، وبعد ذلك انسحب في اللفات الأخيرة إثر مشكلة في علبة التروس.
بينما كان المركز الثامن لمصلحة بيار غاسلي وفريق ألفا تاوري، أمام سائق فريق ألفا روميو كيمي رايكونن، وثنائي فريق ألبين إستيبان أوكون وفرناندو ألونسو بالمركزين العاشر والحادي عشر، فيما اجتاز بيريز خط النهاية بالمركز 12 أمام زميل غاسلي، يوكي تسونودا، وزميل رايكونن أنطونيو جيوفينازي، فيما أكمل ثنائي هاس ترتيب السائقين مع ميك شوماخر ونيكيتا مازيبين.