يصل موسم 2021 من بطولة العالم للفورمولا 1 إلى جولتَيه الختاميتَين في المملكة العربية السعودية وأبوظبي، والمعركة مشتعلة على اللقب بين السائقين لويس هاميلتون وماكس فيرشتابن، فالأخير يتصدر ترتيب السائقين بفارق 8 نقاط فقط.
شهد هذا الموسم معارك شد وجذب وتبادل للصدارة في الكثير من مراحله بين بطل العالم 7 مرات والسائق الهولندي الشاب، الذي يطمح للفوز في أول لقب عالمي له نهاية هذا الموسم.
والآن، تتجه الفئة الملكة لرياضة السيارات إلى مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، لإقامة أول سباق في المملكة العربية السعودية في أسرع حلبة شوارع في روزنامة البطولة.
وتشخص الأنظار إلى معركة حسم اللقب بين فيرشتابن وهاميلتون، حيث أن صاحب الـ 24 عامًا يحظى بفرصة نظرية للفوز باللقب الأول له وكتابة التاريخ في حلبة كورنيش جدة في 5 ديسمبر المقبل، قبل نهاية الموسم بسباق واحد.
فما هي احتمالات فوز فيرشتابن بلقب بطولة العالم في جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1؟
يحقق فيرشتابن الفوز بلقب البطولة في حال فوزه بسباق جائزة السعودية الكبرى، وإنهاء هاميلتون السباق في المركز السابع أو أسوأ. وتتحسن الاحتمالات بفوز الهولندي بالسباق وتسجيل اللفة الأسرع واحتلال هاميلتون المركز السادس أو أسوأ.
ويمكن لسائق ريد بُل تحقيق اللقب في حال أنهى السباق السعودي في المركز الثاني، إضافة إلى تسجيله اللفة الأسرع، واجتاز هاميلتون خط النهاية بالمركز العاشر أو أسوأ.
ولا تزال فرصة حسم اللقب قائمة في حال تحقيق فيرشتابن للمركز الثاني، دون تسجيل اللفة الأسرع، شرط ألا يتمكن هاميلتون من إنهاء السباق ضمن المراكز العشرة الأولى.
تمنح كل هذه السيناريوهات صدارة البطولة بـ 26 نقطة على الأقل لماكس فيرشتابن وبالتالي اللقب العالمي قبل الجولة الختامية في أبوظبي.
وإذا أنهى السائقان الموسم متساويين بعدد النقاط، فسيتم اللجوء إلى عدد الانتصارات التي حققها كل منهما خلال الموسم، وهي في مصلحة فيرشتابن في أي سيناريو.
معركة البطولة في موسم 2021
تمتع هاميلتون بالأفضلية في بداية هذا الموسم بفوزه بالسباقات الثلاثة من أصل الأربعة الأولى. وخلال الصيف، بدأ فريق ريد بُل بفرض سيطرته وفاز فيرشتابن بثلاثة سباقات على التوالي في فرنسا وجائزتي ستيريا والنمسا، وبالتالي تصدر الهولندي ترتيب السائقين بفارق 32 نقطة.
ووقعت أولى المعارك المثيرة والمباشرة بين السائقين في جائزة بريطانيا الكبرى، والتي كانت شاهدة على أول حادث بينهما أدّى إلى ارتطام فيرشتابن بالحواجز، ليتم فرض عقوبة على لويس. لكن ورغم هذه العقوبة، كان الفوز من نصيبه على أرضه وأمام جمهوره، وتقليص الفارق إلى 8 نقاط.
استعاد هاميلتون صدارة البطولة قبل العطلة الصيفية بعد إنهائه سباق المجر في المركز الثاني، والذي تعرض فيه فيرشتابن لحادثٍ آخر، لكن هذه المرة مع زميل هاميلتون في الفريق فالتيري بوتاس.
تقدم فيرشتابن مرة أخرى إلى صدارة البطولة بعد فوزه في بلجيكا (مع احتساب نصف عدد النقاط بسبب إلغاء السباق نتيجة الأمطار) وزاندفورت.
وفي مونزا، كان جمهور البطولة على موعد مع حادثٍ ثانٍ بين البطلَين، تسبب في انسحابهما من السباق. بعد ذلك، عاد هاميلتون للفوز في روسيا، إلا أن فيرشتابن تفوق في السباقات الثلاثة التي تلتها ووصل إلى البرازيل متصدرًا بفارق 19 نقطة.
رغم ذلك، رجع هاميلتون إلى سكة الانتصارات وممارسة هوايته المفضلة في تحدي الصعاب، وحقق فوزًا في البرازيل، وصفه بالفوز بالأفضل له في مسيرته، ومن ثم سيطر في أول سباق جائزة كبرى في قطر في حلبة لوسيل الدولية، ليصل الفارق إلى 8 نقاطٍ فقط.
وبنهاية 20 جولة من هذا الموسم الماراتوني في الفورمولا 1، حقق فيرشتابن الفوز بـ 9 سباقات مقابل 7 لهاميلتون.