أعرب سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون عن سعادته بالتحسن الملحوظ في أداء فريقه بعد انتهاء تجارب الجمعة لجائزة إسبانيا الكبرى، سادس جولات موسم 2022 من بطولة العالم للفورمولا 1.
إذ أن فريق مرسيدس عانى، في الجولات الخمسة الأولى من الموسم، من تراجعٍ كبير في مستوى تأديته ترافق مع التعديلات الجذرية في القوانين التقنية، والاعتماد على أرضية السيارة لتوليد الارتكازية.
حيث اعتمد فريق مرسيدس تصميمًا مختلفًا بالكامل عن منافسيه في جسم السيارة والفتحات الجانبية، شبه المعدومة، ما عُرف بـ (Zeropod)، ولكن ذلك أدى إلى المعاناة مع الارتدادات، وعدم توازن السيارة وعدم استقرارها أثناء اجتياز المنعطفات.
انصب تركيز مرسيدس، بالكامل، على التحديثات التي سيقوم بجلبها في حلبة برشلونة، التي تستضيف سادس جولات الموسم نهاية الأسبوع الحالي، إذ أنها ستكون جولةً مفصليةً لتحديد سياسة مرسيدس حتى نهاية الموسم، وإن كانوا سيواصلون تطوير السيارة الحالية أم ينتقلون للتركيز على السنة المقبلة.
ولكن، في حصة التجارب الثانية، ظهر فريق مرسيدس بوضعٍ مريح، مع عدم المعاناة مع الارتدادات، تسجيل سرعات قصوى عالية في الخطوط المستقيمة، وإنهاء التجارب على بعد 0.1 ث و0.2 ث خلف سائق فريق فيراري شارل لوكلير، بالمركزين الثاني والثالث تباعًا.
حيث قال هاميلتون، الذي أنهى التجارب ثالثًا خلف زميله جورج راسل: “أنا متفائل، وسعيد جدًا بتحسن الأداء! لا بد من شكر كافة العاملين في المصنع الذين لم يستسلموا”.
وأكمل: “نواصل الضغط، نحن لسنا الأسرع بعد، ولكننا نقترب كثيرًا. هذه المرة الأولى التي أتمكن فيها من قيادة السيارة على الخط المستقيمة دون مواجهة ارتدادات. هناك بعض الارتدادات، لكنها أفضل بكثير مما كان الحال عليه سابقًا”.
وأضاف: “أصبح بإمكاننا استخلاص إمكانيات أكبر من السيارة. ما زال التعامل مع السيارة صعبًا، ولكنه أفضل بكثير من السابق”.
وتابع: “لا بد من معاينة التحديثات، مراجعة كافة البيانات، وإجراء تعديلات للحصة التأهيلية. أثق أن بإمكاننا التمتع بأداء أفضل غدًا، وآمل منافسة فرق الصدارة”.