حقق سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون أولى انتصاراته في موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1 مع فوزه بسباق جائزة ستيريا الكبرى، ثاني جولات الموسم، متفوقاً على زميله فالتيري بوتاس، فيما أكمل ماكس فيرشتابن مراكز منصة التتويج ثالثاً لمصلحة ريد بُل.
وبعد جائزة النمسا الكبرى، التي استضافتها حلبة ريد بُل رينغ الأسبوع الماضي، فإن لويس هاميلتون فرض سيطرته المطلقة في سباق ستيريا، الذي أُقيم في حلبة ريد بُل رينغ أيضاً، بعدما تألق بطل العالم السداسي في الحصة التأهيلية وانطلق أولاً بفارق 1.2 ث عن أقرب منافسيه.
إذ كان بإمكان هاميلتون إحكام سيطرته على صدارة السباق طوال اللفات الـ 71، وخسر الصدارة لبضعة لفاتٍ عندما أجرى توقف الصيانة الوحيد له، مع نهاية اللفة 27، منتقلاً لاستخدام الإطارات متوسطة القساوة بعدما بدأ سباقه مع الإطارات اللينة.
ولم يتمكن أحد من تهديد صدارة هاميلتون طوال مجريات السباق، ليعبر خط النهاية محققاً فوزه الأول في 2020، في سباقٍ كان كارثياً بالنسبة لفريق فيراري.
إذ أن سباق فيراري في ستيريا استمر لبضعة مئاتٍ من الأمتار فقط. حيث كان هناك احتكاك بين شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل، أدى إلى انسحاب هذا الثنائي من السباق نتيجةً لهذا الحادث، ولتستمر خيبات أمل الفريق الإيطالي.
أخبار حادث فيراري:
فيتيل تفاجأ بمحاولة لوكلير تجاوزه عند انطلاق السباق
لوكلير يتحمل مسؤولية حادث ستيريا، يعتذر من فيراري وفيتيل
بالعودة إلى مجريات السباق، فإن فيرشتابن احتفظ بمركزه الثاني، رغم أنه كان أول من توجه إلى منطقة الصيانة من ضمن سائقي الصدارة، في نهاية اللفة 24، بخلاف بوتاس الذي كان الأكثر تأخراً، وأجرى توقفه الوحيد مع نهاية اللفة 34.
وفي حين أن ذلك أدى إلى توسع الفارق بين فيرشتابن وبوتاس في المركزين الثاني والثالث تباعاً، إلا أن بوتاس تمتع بوتيرةٍ عاليةٍ في المراحل الأخيرة من السباق، وكانت لديه أفضلية كبيرة على فيرشتابن، ازدادت نتيجةً، أيضاً، لتضرر الجناح الأمامي بشكلٍ بسيط على متن سيارة فيرشتابن.
واستمر بوتاس بتقليص الفارق إلى فيرشتابن لفةً تلو الأخرى، وكانت هناك معركة مذهلة بين الثنائي في اللفة 66، مع تواجدهما جنباً إلى جنب خروجاً من المنعطف الرابع، وكان التفوق لـ فيرشتابن الذي احتفظ بمركزه لفترةٍ وجيزة، مع تمكن بوتاس من إنجاح التجاوز في اللفة التالية ليتقدم إلى المركز الثاني، مهدياً مرسيدس ثنائية المركزين الأول والثاني.
أما بالنسبة لـ فيرشتابن، فإنه أجرى توقف صيانة بعد خسارة مركزه الثاني، سعياً لتسجيل أسرع توقيت في السباق، ومنهياً سباقه أمام زميله في الفريق أليكساندر ألبون الذي تعرض لضغطٍ كبير من أحد ألمع نجوم هذا السباق.
إذ أن سائق فريق رايسنغ بوينت سيرجيو بيريز انطلق من المركز 17 بعد نتيجة مخيبة للآمال تحت الأمطار في الحصة التأهيلية، ولكن المكسيكي حقق تقدماً مذهلاً طوال مجريات هذا السباق، مع تأخيره لتوقف الصيانة بشكلٍ كبير، وليحقق نتيجةً لذلك تقدماً ملحوظاً في المراحل اللاحقة من السباق.
بعد ذلك بدأ بيريز بشن هجوم عنيف على ألبون، وانتهى هذا الهجوم بحادث احتكاكٍ بينهما عند المنعطف الرابع، أدى إلى تحطم الجناح الأمامي لسيارة بيريز في اللفة الأخيرة من السباق، ما أدى إلى تراجع وتيرته بشكلٍ ملحوظ في تلك اللفة الأخيرة.
هذا الأمر سمح لسائق فريق ماكلارين، لاندو نوريس، والذي تمكن من تجاوز زميل بيريز في الفريق لانس سترول في اللفة الأخيرة، بتقليص الفارق بشكلٍ كبير إلى المكسيكي، حيث تمكن نوريس من تجاوز بيريز عند المنعطف الأخير، منهياً السباق خامساً أمام ثنائي رايسنغ بوينت بيريز وسترول بالمركزين السادس والسابع.
المركز الثامن كان من نصيب سائق فريق رينو دانيال ريكاردو، متفوقاً بذلك على زميل نوريس في الفريق كارلوس ساينز، تاسعاً، إذ أن ساينز انطلق من المركز الثالث ولكنه عانى من وتيرةٍ سيئة في المراحل المبكرة من السباق، كما أنه عانى من تأخر توقف الصيانة الذي أجراه، واكتفى بالمركز التاسع متفوقاً على سائق فريق ألفا توري دانيل كفيات الذي خطف نقطةً يتيمةً.