سجل سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون التوقيت الأسرع في حصة التجارب الوحيدة لجائزة إيميليا رومانا الكبرى، الجولة 13 لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقاً على ماكس فيرشتابن وفالتيري بوتاس قبل التوجه إلى الحصة التأهيلية في حلبة إيمولا الإيطالية العريقة.
في هذا الموسم الاستثنائي للفورمولا 1، الذي يشهد روزنامةً غير مألوفةٍ، فإن حلبة إيمولا عادت إلى جدول البطولة للمرة الأولى منذ 2006.
اقرأ أيضاً: فريق فيراري لا يدعم قرار تجميد تطوير المحركات
ولكن، مع العديد من التحديات، فإن الفورمولا 1 سعت لإنجاح عودة إيمولا، تحت اسم جائزة إيميليا رومانا الكبرى، من خلال إقامة الجولة خلال يومين فقط، بدلاً عن الأيام الثلاثة التقليدية، نظراً لأنه كان على الفرق شحن معداتها والسفر من البرتغال، التي استضافت جولة الأسبوع الماضي، إلى إيطاليا.
بطبيعة الحال، هذا الأمر يعني إقامة حصة تجارب وحيدة فقط، ما يعني أنه كان على السائقين استغلال 90 دقيقة فقط للقيادة في حلبة إيمولا، التأقلم مع متطلباتها، إيجاد معايير الضبط المثالية ونقاط الكبح الأفضل، قبل التوجه إلى الحصة التأهيلية الحاسمة لترتيب شبكة الانطلاق في حلبةٍ قد تكونُ التجاوزات فيها صعبةً بسبب ضيق مسارها.
ومع حصة التجارب هذه، غير التقليدية، لم تتبع الفرق برامج مشابه بين بعضها البعض، مع اختيار بعض السائقين إكمال لفات سريعة مع كمية منخفضة من الوقود في البداية قبل الانتقال إلى التركيز في تجارب محاكاة السباق، فيما اختارت بعض الفرق الأخرى اتباع نهج معاكس.
الهولندي ماكس فيرشتابن كان من أوائل المتصدرين في الدقائق الأولى من التجارب مع فريق ريد بُل، مع استخدام معظم السائقين، ومن ضمنهم فيرشتابن، للإطارات القاسية الذي سجل سلسلة من التواقيت السريعة، كان أفضلها 1:15.912 د مع الإطارات القاسية.
ولكن صدارة فيرشتابن استمرت لحين توجه سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس إلى الحلبة، مع الإطارات متوسطة القساوة، ليخطف الصدارة مع توقيت 1:15.783 د.
بعد ذلك اتجهت الأنظار إلى فريق فيراري، في حلبة إيمولا التي تُعرف بـ حلبة ‘إنزو ودينو فيراري’ تحيةً للمؤسس الأسطوري الحصان الجامح وابنه، حيث كان ثنائي فيراري سيباستيان فيتيل وشارل لوكلير أول من استخدم الإطارات اللينة الأسرع.
اقرأ أيضاً: بينوتو تدرب ثلاث مراتٍ قبل اتصاله بـ سيباستيان فيتيل
ولكن لوكلير لم يكن مرتاحاً مع معايير الضبط، مع عودته إلى منطقة الصيانة لإجراء تعديل في ضبط الجناح الأمامي، فيما حُذف توقيت فيتيل في لفته السريعة الأولى مع الإطارات اللينة بسبب خروجه عن حدود المسار.
لكن فيرشتابن لم يواجه مشكلةً في تسجيل أسرع التواقيت مع استخدامه للإطارات اللينة، مع تسجيله 1:15.338 د متقدماً إلى المركز الأول مجدداً، ومتفوقاً فقط بـ 0.008 على لويس هاميلتون الذي استخدم الإطارات متوسطة القساوة، في تلك المرحلة من التجارب، لتسجيل 1:15.346 د.
فيرشتابن استخدم مجموعةً ثانيةً من الإطارات اللينة، واستغلها بأفضل طريقة ممكنة ليسجل 1:15.023 د معززاً صدارته، وجاء ذلك في نفس وقت استخدام ثنائي مرسيدس للإطارات اللينة، مع تقدم هاميلتون وبوتاس إلى المركزين الثاني والثالث على بعد 0.189 ث و0.195 ث تباعاً.
إلا أن هاميلتون تمكن من كسر سيطرة فيرشتابن في التجارب، حيث احتفظ بوتيرةٍ عالية مع الإطارات اللينة في لفته السريعة الثانية، وسجل 1:14.726 د وكان أول سائق يكسر حاجز الـ 1:15 د في التجارب.
هذا التوقيت كافياً لضمان إنهاء هاميلتون للتجارب بالمركز الأول، حيث انتقل التركيز لمعظم الفرق في المراحل الأخيرة من التجارب على إكمال اللمسات الأخيرة لتجارب محاكاة السباق، ولينهي هاميلتون هذه التجارب بالمركز الأول، فيما جاء زميله بوتاس بالمركز الثالث، وفصل بينهما فيرشتابن بالمركز الثاني.
حقق سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي، والذي تأكد استمراره ضمن صفوف الفريق السنة المقبلة، تقدماً جيداً في الدقائق الأخيرة من التجارب، مع تسجيله لتوقيت 1:15.633 د منهياً التجارب بالمركز الرابع، فيما جاء زميله دانيل كفيات بالمركز الثامن.
اقرأ أيضاً: غاسلي متفاجئ بعدم ترقيته إلى فريق ريد بُل في 2021
لم يتمتع فريق فيراري بمستوى أداء قوي في نهاية المطاف، رغم التوقعات بأن تكون حلبة إيمولا ملائمة لسيارة فيراري ‘أس أف 1000’. حيث عانى لوكلير بشكلٍ كبير من انزلاق القسم الأمامي من السيارة، سواءً كان ذلك في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية أو السباق، وأنهى التجارب بالمركز الخامس بعد لفةٍ سريعة أكملها في الدقائق الأخيرة مع مجموعةٍ جديدةٍ الإطارات اللينة.
أما بالنسبة لـ فيتيل، بعد حذف توقيته مع الإطارات اللينة، قام الألماني بالتركيز في تجارب محاكاة السباق فقط، ولم يكمل أية لفات سريعة، وأنهى التجارب، نتيجةً لذلك، بالمركز الأخير ومتأخراً بـ 3.7 ث عن الصدارة، ومتأخراً بـ 0.7 ث عن صاحب المركز قبل الأخير، سائق فريق ويليامز نيكولاس لاتيفي.
ولكن فيتيل عاد إلى الحلبة مع تبقي دقائق معدودة على نهاية التجارب، أيضاً مع مجموعةٍ جديدة من الإطارات اللينة، منهياً الحصة بالمركز 12.
أظهر فريق رينو مستوى أداء جيد في هذه الحصة من التجارب، مع التمتع بوتيرةٍ جيدة مع مختلف نوعيات الإطارات في ظل المعركة المحتدمة التي يخوضها الصانع الفرنسي على المركز الثالث في ترتيب بطولة العالم للصانعين، وجاء هذا الأداء أثناء تواجد فرناندو ألونسو في حلبة إيمولا ضمن سلسلة استعداداته للعودة إلى الفورمولا 1 كسائق أساسي، مع رينو، السنة المقبلة.
اقرأ أيضاً: ألونسو يريد مراقبة إجراءات رينو في إيمولا
حيث جاء دانيال ريكاردو بالمركز السادس، ولكنه كان متأخراً بـ 1.1 ث عن الصدارة، ومتفوقاً بـ 0.1 ث على زميله إستيبان أوكون بالمركز السابع.
استمر الأداء المخيب للآمال لزميل فيرشتابن في فريق ريد بُل أليكساندر ألبون.
كما حصل في جولة البرتغال الماضية، عانى ألبون بشكلٍ كبير من عدم قدرته على الإلتزام بحدود الحلبة، خصوصاً عند الخروج من المنعطف التاسع، حيث حُذفت العديد من تواقيته السريعة بسبب تجاوزه لحدود المسار، في ظل تذمره من عدم ارتياحه مع معايير ضبط السيارة، خصوصاً أثناء الصعود إلى الحفف الجانبية.
ألبون أنهى التجارب بالمركز التاسع، متأخراً بأكثر من ثانية كاملة عن زميله فيرشتابن، ومتأخراً عن سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي بالمركز الخامس [والذي تأكد استمراره مع الفريق في 2021]، ومتفوقاً على ثنائي فريق رايسنغ بوينت لانس سترول وسيرجيو بيريز بالمركزين العاشر والحادي عشر تباعاً.
اقرأ أيضاً:
بيريز لا يستبعد الانضمام إلى فريق ريد بُل في 2021
فريق رايسنغ بوينت يتوقع أداءً أفضل من سترول في إيمولا
المركز الـ 13 كان من نصيب رومان غروجان، فيما جاء زميله في فريق هاس كيفن ماغنوسن بالمركز 19 بين ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي.
اقرأ أيضاً: فريق ويليامز يحسم الجدل بخصوص تشكيلة سائقيه
بينما اكتفى فريق ماكلارين بالمركزين 14 و16 مع كارلوس ساينز ولاندو نوريس تباعاً، علماً أن نوريس تقدم إلى المركز الخامس في نهاية التجارب، ولكن توقيته حُذف بسبب خروجه عن حدود المسار.
بينما جاء فريق ألفا روميو، الذي أكد احتفاظه بتشكيلة سائقيه ذاتها في 2021 مع كيمي رايكونن وأنطونيو جيوفينازي، بالمركزين الـ 15 و17 تباعاً مع سائقَيه.