سجل سائق فريق رايسنغ بوينت لانس سترول التوقيت الأسرع في حصة التجارب الثانية لجائزة بريطانيا الكبرى، رابع جولات موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، في حصةٍ شهدت تعرض سائق ريد بُل أليكساندر ألبون لحادثٍ عنيف.
إذ أن فرق الفورمولا 1 واصلت استعداداتها للحصة التأهيلية والسباق في حلبة سيلفرستون، مع إكمال السائقين للفاتٍ مع مختلف نوعيات الإطارات سعياً لتقييم التوازن وتحسين معايير الضبط واختبار التحديثات.
بداية التجارب شهدت استخدام السائقين لإطاراتٍ أكثر قساوة، وكان التفوق لمصلحة سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس، الذي استخدم الإطارات متوسطة القساوة لتسجيل توقيت 1:27.431 د.
المزيد من أخبار الفورمولا 1!
هاميلتون ينوي الاستمرار في الفورمولا 1 لعدة سنواتٍ
فيرشتابن يأمل التواجد على بعد نصف ثانية من مرسيدس
تحذير السائقين بخصوص تجاوز حدود حلبة سيلفرستون
بعد ذلك، توجه السائقون إلى منطقة الصيانة، قبل العودة واستخدام مجموعات من الإطارات اللينة لإكمال محاكاة الحصة التأهيلية قبل الانتقال إلى التركيز إلى تجارب محاكاة السباق في القسم الثاني من التجارب.
ولكن، مع بدء السائقين لتلك اللفات السريعة مع الإطارات اللينة، تعرض ألبون لحادثٍ عنيف عند منعطف ستو، مع وصوله إلى المنعطف على سرعةٍ أعلى وفقد السيطرة على القسم الخلفي من سيارته التي انزلقت واصطدمت بالحواجز بعنف، ما أدى إلى رفع الأعلام الحمراء.
توقف التجارب نتيجة هذه الأعلام الحمراء أدى إلى تأثر لفات العديد من السائقين في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية، ما حال دون تسجيلهم لتواقيتٍ سريعة.
بالنسبة لـ سترول، فإن الكندي الذي يقود سيارة ‘أر بي 20’، تمكن من تسجيل 1:27.274 د قبل رفع الأعلام الحمراء، وكان هذا التوقيت كافياً للتقدم إلى المركز الأول، ولإنهاء تجارب بريطانيا الثانية بالمركز الأول.
لكن كافة الأنظار اتجهت إلى زميله في الفريق نيكو هولكنبرغ، الذي يشارك في سباقه الأول في موسم 2020 إثر غياب سيرجيو بيريز بسبب إصابته بـ فيروس كورونا. حيث أظهر هولكنبرغ مستوى أداء جيد في حصة التجارب الأولى.
وفي التجارب الثانية، استمرت الوتيرة الجيدة لـ هولكنبرغ، خصوصاً وأنه لم تكن هناك أية استعدادات أو أنباء حول قيادته لسيارة فورمولا 1 في هذه الجولة قبل 24 ساعة فقط. حيث أنهى هولكنبرغ التجارب بالمركز السابع، على بعد 0.6 ث عن زميله المتصدر.
المركز الثاني في هذه الحصة كان من نصيب ألبون، الذي كان توقيته الشخصي الأفضل، قبل تعرضه للحادث، أبطأ بـ 0.090 ث فقط من سترول. إلا أن الوضع كان مختلفاً لزميله في الفريق ماكس فيرشتابن الذي كان غاضباً جداً في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية.
اقرأ أيضاً: فريق ريد بُل يستخدم العديد من القطع الجديدة في سيلفرستون
إذ أن فيرشتابن، في لفته السريعة الأولى مع الإطارات اللينة ومع التوجه إلى سلسلة منعطفات ‘ماغوتس وبيكيتس’ السريعة جداً في المقطع الثاني، واجه سيارة هاس الخاصة بـ رومان غروجان، الذي كان في لفةٍ بطيئة.
فيرشتابن تأخر خلفه بشكلٍ كبير، ليقود سيارته إلى جانب غروجان، ملوّحاً بيده تعبيراً عن غضبه ودون إكماله لتجارب محاكاة الحصة التأهيلية، وليكتفي فيرشتابن، والذي كان الأسرع في التجارب الأولى، بالمركز 14 في هذه التجارب.
أما بالنسبة لثنائي فريق مرسيدس، فإن فالتيري بوتاس أنهى التجارب ثالثاً، مستفيداً من توقيته الذي سجله مع الإطارات متوسطة القساوة فقط، إذ أنه لم يكمل لفةً سريعةً بعد رفع الأعلام الحمراء، فيما حاول زميله لويس هاميلتون إكمال لفةٍ سريعة بعد مواصلة التجارب وانتهاء فترة الأعلام الحمراء.
إلا أن هاميلتون خرج عن حدود المسار في المقطع الثاني من الحلبة، وتخلى عن لفته السريعة، وليكتفي بالمركز الخامس بفارق 0.3 ث عن الصدارة.
اقرأ أيضاً: هاميلتون يستخدم القطعة الثانية من نظام أم جي يو كيه
مرةً أخرى، كانت هذه التجارب سيئة بالنسبة لفريق فيراري، إذ أن شارل لوكلير عانى من مشاكل في معايير ضبط السيارة والتوازن، إضافةً إلى عدم القدرة على التحكم بدرجة حرارة الإطارات لعددٍ كبيرٍ من اللفات في تجارب محاكاة السباق واكتفى بالمركز الرابع، فيما استمرت الأوقات العصيبة لزميله سيباستيان فيتيل.
اقرأ أيضاً:
لوكلير يتوقع جولتَين صعبتين لـ فيراري في المجر
فيتيل: أداء فيراري في بريطانيا لن يكون أفضل من المجر
إذ أن فيتيل غاب عن معظم مجريات حصة التجارب الأولى بسبب مشكلة تقنية حالت دون مشاركته، وأكمل تسع لفاتٍ فقط في حصة التجارب الثانية في حلبة سيلفرستون قبل أن يُعلم فريقه أن هناك قطعة غير مثبتة في مقصورة القيادة، وليعود إلى منطقة الصيانة.
فيتيل تأخر في منطقة الصيانة مع عمل الميكانيكيين على إصلاح السيارة، وبعد عودته إلى الحلبة اكتفى فيتيل بتسجيل 1:28.860 د فقط مع الإطارات اللينة، منهياً التجارب بالمركز 18 فقط، كما أنه خرج عن حدود المسار عدة مراتٍ في لفاته السريعة.
بعد التأخر في حصة التجارب الأولى، شهدت حصة التجارب الثانية تحسناً في مستوى أداء فريق ماكلارين، حيث تواجد كارلوس ساينز بالمركز السادس، فيما تواجد زميله لاندو نوريس على أعتاب المراكز العشرة لأولى، بالمركز 11، وبفارق 0.8 ث عن الصدارة.
المركز الثامن كان من نصيب سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي، فيما لم يتمكن زميله دانيل كفيات من مجاراة تأديته وليكتفي بالمركز الـ 15 فقط.
بينما أكمل دانيال ريكاردو وكيمي رايكونن المراكز العشرة الأولى لمصلحة رينو وألفا روميو، وجاء زميليهما في الفرق إستيبان أوكون وأنطونيو جيوفينازي بالمركزين 12 و13 تباعاً.
استمر الأداء السيئ لفريق هاس في حلبة سيلفرستون، مع اكتفاء رومان غروجان بالمركز 16، وزميله كيفن ماغنوسن بالمركز ما قبل الأخير، فيما جاء جورج راسل ونيكولاس لاتيفي بالمركزين 17 و20 لمصلحة فريق ويليامز.